متابعات

’’لقاء ثالث’’ مع أمهات المكلفات بمشاركة الشاعرة ’’أسمهان تراب’’

 

عقدت لجنة التكليّف التابعة لجماعة الكوثر بحوزة أم البنين "ع" في بلدة الربيّعيّة لقاء مع أمهات المكلفات مساء الأربعاء، هو الثالث منذ انطلاق البرنامج، في صالة ’’السلام’’ بمشاركة الشاعرة ’’ أسمهان آل تراب’’.

وتحدثت الأستاذة ’’آل تراب’’ عن أهمية ومكانة المرأة والمسؤولية الملقاة على كاهل الأم، مخصصة حديثها عن التربية وأبعادها.

وبينت أن التربية عمل قربي وهو من أعظم القربات إلى الله مستدلة بالروايات الواردة عن أهل البيت عليهم السلام في هذا الصدد، مشددة على أن التربية تعني صناعة الإنسان وصياغته لا بد فيها من مراعاة ميول ورغبات المُربَى وإرادته المستقلة التي متى ما توافقت مع رغبات المُربِي تصل إلى النتيجة المرجوة في التربية الصحيحة.

وتطرق ’’آل تراب’’ إلى البعد التربوي الأول المتمثل في البعد العلمي و الذي يعني مجموعة القواعد الكلية التي تؤسس للعلاقة بين المُربِي والمربَى.

وتحدثت عن المناهج التربوية المتباينة ما بين حرية مطلقة وقيود خانقة والمنهج التربوي الإسلامي الذي يراعي خصوصية كل مرحلة وبما يتلاءم مع متطلباتها.

موضحة أن السبع السنين الأولى هي سنين التأديب بالرفق واللين و حراسة حواس الطفل عن كل ما يحول بينه وبين فطرته التي خلقه الله عليها، لتبدأ بعدها المرحلة الثانية التي لابد فيها من المحاسبة وتحمل العقاب والثواب وامتثال القوانين والمرحلة الأخيرة التي تمثل مرحلة المصاحبة والصداقة بين المربِي والمربَى.

ولفتت إلى أن الالتزام بهذه الخطوات التربوية توصل إلى مراهقة سلسة وآمنة معتدلة ومتزنة وفق منهج إسلامي أصيل.

وشددت ’’آل تراب’’ على البعد الروحي من خلال إيجاد القدوة وخلق أجواء روحية بين المربى وخالقه وإيجاد محبة خاصة لله ولرسوله وطلب العون والسداد من الله في هداية الأبناء وصلاحهم .

وفيما يخص مرحلة التكليف في حياة الفتاة، شددت’’آل تراب’’ على أهمية الإعداد المبكر للفتاة من مرحلة الطفولة لتتدرج في تلقي التكاليف الشرعية بكل سهولة ويسر.

وأكدت الأستاذة ’’آل تراب’’ على أهمية الوعي لدى الأم والتهيئة النفسية للفتاة للتشرف بالتكاليف الإلهية،  واختتمت اللقاء بالإجابة على مداخلات واستفسارات الأمهات.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد