شهد يوم عيد الفطر الأربعاء 5 يونيو حفل تكريم مصغر في مسجد العباس بالربيعية من قبل رواد المسجد لسماحة الشيخ عبد الكريم الحبيل، وذلك انطلاقا من مبدأ تكريم العلماء.
وأدى رواد مسجد العباس بالربيعية صلاة عيد الفطر بإمامة الشيخ الحبيل والذي تحدث عن مضامين خطبة الإمام علي عليه السلام حول عيد الفطر والذي قال فيها عليه السلام: ""أيها الناس ان يومكم هذا يوم يثاب فيه المحسنون ويخسر فيه المبطلون وأشبه بيوم قيامكم فاذكروا بخروجكم من منازلكم إلى مصلاكم خروجكم من الأجداث إلى ربكم، واذكروا بوقوفكم في مصلاكم وقوفكم بين يدي ربكم، واذكروا برجوعكم إلى منازلكم رجوعكم إلى منازلكم في الجنة، عباد الله! إن أدنى ما للصائمين والصائمات أن يناديهم ملك في آخر يوم من شهر رمضان: أبشروا عباد الله، فقد غفر لكم ما سلف من ذنوبكم فانظروا كيف تكونون فيما تستأنفون؟".
ووصف ان السرى الموجودة في خطبة أمير المؤمنين بـ "العظيمة والهجية والجائزة الكبرى"، وذكر أن "آخر يوم في شهر رمضان يوم يرجع فيه الانسان من ذنوبه ومعاصيه كيوم ولدته أمه، خالصا مبرئا مطهرا من الذنوب والمعاصي وهل من جائزة أعظم من هذه الجائزة وهل من هدية أعظم تلك الهدية"
وقال الشيخ الحبيل: "تلك حبوة عظيمة وكرامة من الله سبحانه في هذا اليوم الذي فعلا يثاب فيه المحسنون ويخسر فيه المبطلون الذين يقولون يا حسرتاه على ما فرطنا في جنب الله، أما اليوم الذين صاموا لله وقاموا لله احتسابا وذكروا الله في شهر رمضان كثيرا فهؤلاء هم المستبشرون يستشعرون العيد والفرح حقا ويأتون لمصلاهم بالبشر والفرح والسرور"، معتبرا أن يوم العيد هو يوم العودة على الله ويوم العودة إلى الذات ويوم الطهارة ويوم الجوائز يوم التوبة الى الله ويم المحبة و كذلك يوم العزة والكرامة ، يوم عزة الإسلام وعظمة الاسلام والشرف الأكبر إلى محمد وآل محمد..
وأوضح يوم العيد بناء على ما ورد في الدعاء" اَسْاَلُكَ بِحَقِّ هذَا الْيَومِ الَّذي جَعَلْتَهُ لِلْمُسْلِمينَ عيداً" أنه الشكر وعيد الطاعة وعيد القرب من الله سبحانه ,عيد العزة والكرامة وعيد الانتصار على شياطين الانس والجن ، فقد كان الشياطين في شهر رمضان مغلولين عن المؤمنين، فانتصر المؤمنون على شياطين الإنس والجن اذا هو يوم الانتصار على كل الشياطين كبارهم وصغارهم فيحقق المؤمن النصر وأعظم به من نصر حينما ينتصر على شياطين الانس والجن ونفسه الأمارة بالسوء هذا يوم التكبير لله يوم الكبرياء والعظمة.
وقال سماحته: "هذا اليوم العظيم يصبح يوم الأمة كافة، العيد الذي يكون كله للإسلام كله لله، اليوم الذي يكون يوما بحق للأمة الاسلامية جمعاء التي تظهر فيها عظمتها وظهورها وعزتها وكرامتها وتصرخ بحق لا إله الا الله محمد رسول الله، اليوم الذي تثبت فيه وجودها الروحاني ، هو يوم المبدأ، هو اليوم الذي تشعر فيه أن الأمة فيها قوة لتغيير الأيام ، لا إشعارها بأن الأيام تتغير ، بل هي تغير الأيام هي الامة التي تبدل الأيام، يوم تعرف فيه نظامها الاجتماعي".
ولفت إلى أن يوم عيد الفطر هو يوم الشعور الواحد في نفوس الجميع والكلمة الواحدة في ألسنة الجميع وليس يوم عرض جمال الثياب والرياش إنما يوم عرض جمال الايمان والطاعة والتقوى وعرض جمال الإخاء والمحبة والمودة بين الناس، يوم يتحقق فيه الاخاء بمعناه العملي وتظهر فيه ثمرة الإخلاص ويهدي الناس بعضهم البعض فيه المودة والمحبة وروح الأسرة الواحدة في الأمة كلها.
ونقل رواية عن الإمام الحسن عليه السلام حيث يقول: "إن الله جعل شهر رمضان مضمارًا لخلقه يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته، فسبق قوم ففازوا، وقصر آخرون فخابوا!"، وأكد على أن هذا اليوم هو يوم الفائزين بطاعة الله عز وجل وهو يوم عيد طاعة وقربى لله فتتنزل فيه الرحمات الإلهية بعد أن تبدل المؤمنون شهرا كاملا فتتنزل عليهم من الله الرحمات والبركات، نحن المسلمين عيدنا بعد طاعات وتبتل، عيد الفطر عيد الأضحى هذه أعيادنا، ليس عيد بنزول مائدة طعام من السماء وانما عيد طاعة وقربان وتبتل وصيام وصلاة ونسك لله سبحانه، هذا عيد الحب عيد صلة الأرحام عيد الوحدة الإسلامية الكبرى.
وفي القسم الثاني من خطبة العيد تحدث سماحته عن زكاة الفطر حيث أوضح أنه صاع من الطعام يخرجها المكلف البالغ الغني عن نفسه و عن كل فرد من عياله، والصاع يساوي بتقدير هذا الزمان ثلاث كيلوات من الطعام يخرج من الغلات الأربع الحنطة والزبيب والتمر والشعير ويجوز أن يخرجها من الأرز والذرة بل من أي قوت يعيش عليه الناس في البلد التي يعيش فيها،
وذكر أن وقت وجوبها دخول ليلة العيد إلى زوال العيد وفي هذا الوقت تخرج وتسلم للفقير في الرواية عن الرسول الأكرم انه قال " واغنوهم عن السؤال في ذلك اليوم" أي يوم العيد أغنوا الفقراء عن السؤال، حينما يواسي أخوانهم الفقراء المساكين في هذا اليوم ويخرجون زكاة الفطر، يستشعر الفقير المودة والمحبة والسرور ويستشعر التعطف والتراحم".
ووجه سماحة الشيخ الحبيل الزائرين لمدينة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله بأن يتأدبوا بآداب شيعة آل محمد وبالأخص الشباب، وأن لا يجعلو سفرهم للمدينة المنورة سفر سياحة، وقال: "إذا اردت أن تتسيح والتمشية والخروج بأزياء شبابية هناك أماكن للخروج فيها بهكذا لباس، أما في مدينة المصطفى صلى الله عليه وآله فعلينا أن نتأدب بآداب وأخلاق رسول الله وأخلا أئمة الهدى وأن نوصل رسالة للآخرين عن آدابنا وأخلاقنا ومذهبنا لأنه للأسف ظهرت ظواهر تسيء إلى أخلاقنا ومذهبنا، فرجاء كونوا زينا للأئمة الهدى، فالرجاء للمؤمنين وبالأخص الشباب بأن يراعوا حرمة المكان وحرم المكين، حرمة الحرم وحرمة الرسول الأئمة الأطهار"
وحث المرمنين الذين ينون الذهاب إلى الحج بالمبادرة بالتسجيل ولا يتأخروا إلى الأوقات الضيقة ويتقدموا بالتسجيل في الحملات التي يرغبون بالالتحاق فيها وأن يراعوا في اختيار الحملات وجود طاقم الإرشاد و المشائخ الفضلاء و يأدوا ما أمر الله سبحانه به بطريقة شرعية صحيحة وراحة وكرامة، معتبرا أن الارتباط بين الحج والصيام تعبير عن ضيافة الله الزمانية والمكانية.
بعد ذلك تم إقامة حفل التكريم لسماحة الشيخ الحبيل، حيث ذكر الخطيب الحسيني سعيد المعاتيق أن التكريم كان يعد له منذ سنوات طويلة ولكن الظروف لم تكن تسمح لإقامته حتى سنحت الفرصة ولتكون بشكل مفاجئ، وتطرق إلى بعض الفضائل والمناقب لسماحة الشيخ وكيف كان يتعال مع رواد مسجد العباس وأنه كان مغدقا بالعلم والأخلاق على الرواد وشباب البلدة في المسجد وفي منزله.
وقال الخطيب المعاتيق: "باسمكم جميعا ولقد قرأنا ما في قلوبكم وحينما طرحنا هذه الفكرة لبعض الأخوة، واقتصرنا على ذكر بعض االسماء وكان باسمكن جميعا أن نقف محتفين مكرمين لنقول نحن قوم نكرم علماءنا، نكرم فضلاءنا نكرم من سهر وتعب ووقف وأعطى من وقته وجهده وسهره وعياله لكي يقف ولكي لا يفارقنا وحتى أيام مرضنا وسقمه وتعبه"
وتابع" اذا حاولت أن اصيغ بعض الكلمات التي تفي بحق من اجتمعناهذا المبارك ودون اعلان مسبق لهذا الشخص الكبير، الأب الروحي لنا جميعا فضيلة الشيخ أبو محمد عبدالكريم ابن الحاج كاظم الحبيل".
وأعلن عن وجود هدية يجري العمل عليها وهي عبارة عن 12 مجلدا تحوي خطب الجمعة لسماحة الشيخ عبدالكريم الحبيل.
وأعرب سماحته عن شكره وامتنانه على التكريم المفاجئ، وقال: "اني خجل واستصغر نفسي أمام هذه الوقفة وهذا العطاء الذي وقفه أهل هذه البلدة الكريم سواء من الكبار أو الصغار أو الرجال والنساء أنا ما رأيت الا اخوانا محبين ومتفانين ومتجاوبين في خدمة دينهم ومذهبهم وبلدهم وجدت فيهم أفضل الناس واشرف الناس"، وأضاف: أنا استصغر نفسي أمامكم كلما رأيت عطائكم ووقفتكم وتضحياتكم وتفانيكم وفي خدمة الدين والبلاد العزيزة علينا جميعا وأنا لا استحق شيئا من هذا ولما أرى نفسي قدمت شيئا بل مقصر في حق ديني ومذهبي وفي حقكم كذلك".
الشيخ محمد الريشهري
الدكتور محمد حسين علي الصغير
السيد عباس نور الدين
الشيخ محمد جواد مغنية
السيد محمد حسين الطبطبائي
الشيخ محمد مصباح يزدي
الشيخ محمد جواد البلاغي
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
السيد عبد الأعلى السبزواري
محمود حيدر
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
ناجي حرابة
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان
العقيدة، المعنى والدور
المرتدون في زمن النبي (ص)
طبيعة الفهم الاستشراقي للقرآن (1)
حين تصبح المرأة المثيرة هي القدوة، ما الذي جرى وكيف تُصنع الهوية؟
الحب في اللّه
العرفان الإسلامي
جمعية العطاء تختتم مشروعها (إشارة وتواصل) بعد 9 أسابيع
الرؤية القرآنية عن الحرب في ضوء النظام التكويني (2)
قول الإماميّة بعدم النّقيصة في القرآن
معنى كون اللَّه سميعًا بصيرًا