متابعات

إقامة أول صلاة جماعة بمسجد الخضر بالربيعية بعد إعادة افتتاحه

 

أقام أهالي بلدة الربيعية مساء الإثنين 19 أغسطس أول صلاة جماعة في مسجد الخضر عليه السلام، إيذانا بإعادة افتتاح أكبر المساجد في منطقة القطيف.

وحضر في المسجد حشد كبير من المصلين رجالًا ونساءً من مختلف المناطق ليشهدوا افتتاح المسجد الذي  تزامن مع عيد الغدير.
وألقى سماحة الشيخ عبد الكريم الحبيل الذي أمَّ المصلين لصلاة العشاءين في المسجد، وبارك لهم فيها بمناسبة عيد الغدير وافتتاح المسجد، كما أعرب عن أسفه لعدم إقامة الاحتفال في المكان لظروف خارجة عن الإرادة.

وقال الشيخ الحبيل في حديث خا بشبكة فجر: :المساجد تبنى لا لبنائها انما لدورها الكبير بعد البناء وهذه المشاريع الخيرية والمؤسسات الخيرية وكل هذه  الفعاليات كالمدارس والمستشفيات تبنى للهدف الكبير التي بنيت لأجله"، وأضاف: "لاشك أن هذا المسجد بني لأجل عبادة الله وإحياء شعائر الدين والمناسبات الإسلامية وتلاوة آيات الله والوعظ، والإرشاد.. اسأل الله أن نراه صرحا إسلاميا عامرا بذكر الله".

وذكر المهندس صالح الحداد أن مسجد الخضر يحمل طرازا إسلاميا فريدا مميزا وذلك عبر وجوده على محاور ويحمل ايقاعات جميلة وأقواس عميقة بإمكان وضع مكتبة ورفوف للمصاحف، كذلك المدخل الذي يحتوي على منارتين و"مقرنصات" لا يوجد لها مثيل في المنطقة، بالإضافة إلى اللوحات التذكارية في المدخل.

وأضاف الحداد: "وجود حجر "الكاشاني" في السجد أعطى له هيبة وأبرز الطراز الإسلامي بشكل واضح، وتوزيعه كان متقن وهو محبوك في غواطس أو مستطيلات ووضع الحجر في فراغات بشكل مخطط له وليش بشكل عشوائي".


وبارك الناشط الاجتماعي السيد مصطفى الشعلة لأهالي منطقة القطيف إعادة افتتاح مسجد الخضر عليه السلام، مشيرا إلى أن المسجد يعتبر من المساجد المتجذرة في تاريخ المنطقة، وأيضا تحفة معمارية تحير الفنانين ويمكن رؤية ذلك من خلال المحراب والقبة والخطوط الإسلامية وتداخل الألوان.

وأكد الشعلة أن مسجد الخضر يستقطب كل شرائح المجتمع وبهذا الحجم سيكون رافد ديني وثقافي حيوي وهو بين أيدي أمينة في منطقة الربيعية الذين يخرجون بأفكار إبداعية في برامجهم الثقافية،  وتوقع أن المكان مرتبط بسكان جزيرة تاروت فإنه سيكون رافد ثقافي مهم يحمل رسالة إنسانية في المنطقة.

يذكر أن مسجد الخضر يقع في بلدة الربيعية في جزيرة تاروت -شرق المملكة-، فوق تل ركامي قريب من البحر، وهو بحسب الأهالي موطئ قدم الخضر  ، العبد الصالح الذي ذُكر في القرآن الكريم.

وشُيد المسجد عام 1956م على أنقاض مسجد سابق منذ عهد إسلامي متقدم، على نفقة الحاج عبد الله التيتون القطيفي المولود والمقيم في دولة الكويت، ثم شهد المسجد تحسينات منذ عام 1985م.

في نوفمبر 2005م شرع الأهالي في اعادة بناء المسجد مجددا واستغرق إعادة بنائه نحو 13 سنة، بتكلفة تتجاوز ال10 ملايين ريال سعودي، ليظهر على الطراز المعماري الإسلامي القائم في وقتنا الراهن، والذي يتسع لخمسة الاف مصل تقريبا.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد