متابعات

ذاكرةُ الأرض، فيلمٌ توثيقيٌّ للفنانِ علي الجشي يحكي قصّةَ أحدِ البيوتِ في القطيفِ

رُفِعَ مؤخرًا عبرَ موقعِ التواصلِ الاجتماعيِّ "يوتيوب" فيلمٌ قصيرٌ حملَ عنوان: "ذاكرةُ الأرضِ" وفيهِ قدَّمَ الفنانُ علي الجشّي بثلاثةَ عشرَ دقيقةً موجزًا لتاريخِ القطيفِ، التاريخِ الموغِلِ في القِدَمِ، الذي تعاقبَتْ على رسمِ تفاصيلِهِ الباقيةِ حضاراتٌ عديدةٌ، وقبائلُ مختلفةٌ، وأهلٌ سكنوا في الأرضَ ورحلوا عنها ولمْ يرحلوا، لكونِ الآثارِ لا تزالُ حيّةً شاهدةً على الزمنِ الذي كانوا فيها منْ سكّانِ هذهِ الأرضِ وعُمّارِها.

وبعدَ المقدِّمةِ، يشرعُ الفيلمُ بالتوثيقِ لأحدِ البيوتِ فيها وهو بيتُ "الجشّي" أحدُ البيوتِ القليلةِ التي لا تزالُ موجودةٌ في قلعةِ القطيفِ والذي يقدَّرُ عمرُهُ بأربعِمئةٍ وخمسينَ سنةً والذي كانتْ تسكنُ فيهِ عائلةٌ واحدةٌ قبلَ أنْ تتمَّ إضافةُ أجزاءَ وملاحقَ ملاصقةٍ لهُ مع مرورِ الزمنِ وتقدُّمِهِ.

ويبدأُ الفيلمُ بالتعريفِ بالساباط ثمَّ ينتقلُ إلى "الـحَوِيْ" مرورًا بـمصدرِ المياهِ الجوفيّةِ، ثمَّ يصلُ إلى أماكنِ تخزينِ التمرِ فيهِ، ثمَّ إلى مخزنِ السَّعَفِ الذي كانَ يستخدمُ في الطبخِ، قبلَ الصعودِ إلى الطابقِ الثاني منَ البيتِ حيثُ المطبخُ، وغرفةُ جلوسِ العائلة، وهناكَ تنظرُ عيناكَ مجموعةً منَ الرّوازنِ التي تختلفُ أشكالُها وأحجامُها، لتُضْفِيَ على المكانِ بهاءً فوقَ بهائِهِ. فضلاً عنِ الأقواسِ والعقودِ التي تميّزُ البيتَ القطيفيَّ والتي تختلفُ أشكالُها بينَ نصفِ الدائرةِ والقوسِ اللوزيّ وشكلِ المحراب. ثمَّ إلى الخلوة في الطابقِ الثالثِ حيثُ الملحقُ الجميلُ الذي كانَ يستخدمُ لجلساتِ الشايِ والقهوةِ.

تجدرُ الإشارةُ إلى أنَّ مشاهدَ الفيلمِ تمَّ تصويرُها بكاميرا الجوّال وقدَّمَ أحمد الجشي شرحًا وافيًا حولَ أقسامِ البيتِ فيما نقلَ فؤاد الـحْـمُود المعلوماتِ بلغةِ الإشارةِ.

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد