متابعات

الرّثاء بصفته غرضًا شعريًّا أصيلاً: أمسية لنادي أطياف الأدبي

أقام مؤخرًا نادي أطياف الأدبيّ أمسية شعريّة بعنوان: "الرّثاء بصفته غرضًا شعريًّا أصيلاً".

 

الأمسية التي حضرها عدد من الشّعراء والأدباء والمثقّفين، قدّم لها وأدارها الشّاعر عبدالله المعيبد، وانطلقت بآيات من القرآن الكريم تلاها القارئ الأستاذ أحمد العبدالله، قبل أن يشارك الشّاعر السيّد هاشم الحسن مقدّمًا مقطوعة رثائيّة في الإمام الحسين عليه السّلام بعنوان: "شحوب صباحيّ"، أتبعها بأخرى في رثاء خالته بعنوان: "على مجمر الذّكرى"، وثالثة في رثاء أبي الفضل العبّاس عليه السّلام، جاء فيها: هبني يقينك بالحسين لأفهمك، أعجزت فكرًا رام أن يتعلّمك، حارت دواتي مذ قرأتك سيّدي، ماذا تخطّ من الجمال لترسمك.

 

بعده شارك الشّاعر حسن طاهر المعيبد بمقطوعة رثائيّة حسينيّة أولى بعنوان: "فلّاح الجراح"، وثانية في رثاء صديقه الرّاحل الشّاعر البحراني محمّد المخوضر، عبّر فيها عن مدى أساه على فراقه، حتّى أن قلبه صار مجمرًا مشتعلاً في غيابه، فكان لا يشعر بحرّ جهنّم وإن كان بقربها.

ثمّ ارتقى المنصّة الشّاعر ناجي حرابة، ليقدّم قصيدة بعنوان: "عنب المنيّة، رثائيّة بين الحسين وحفيده عليّ بن موسى الرّضا عليهما السّلام"، وقصيدة أخرى بعنوان: "حرّية" مهداة إلى كلّ شهيد اغتالته يد الإرهاب، كان ممّا جاء فيها: عرج الشّهيد وروحه محنيّه، إذ لا تزال من السّجود بقيّه، وقنوته بدمائه متضرّج، وبصدره تسبيحة وشظيّه.

 

وشارك الشّاعر ناصر الوسمي بمجموعة من الأبوذيّات الرثائيّة في الإمام الحسين عليه السّلام، أتبعها بقصيدة حول خدمة الإمام الحسين عليه السّلام وخدّامه، قبل أن يستحيل في قصيدة أخرى طائرًا حائمًا على عتبات الإمام الجواد عليه السّلام، ويختم بمقطوعة في رثاء خالته.

وقدّم بعد ذلك الدّكتور ناصر النّزر ورقة نقديّة ذكر فيها تعريفات النقّاد للرّثاء، قبل أن يعرض لأشكاله قائلاً إنّه يفضّل أن يسمّي شعر الرّثاء بشعر الموت، لأنه أكثر شموليّة لأشكال الرثاء، وقال إنّ الرّثاء في حدّ تعريفيّ له، هو الكتابة في مواجهة الموت.

 

وفي ختام الأمسية ألقى رئيس ملتقى أطياف الأدبيّ السيّد حسن الحجّي كلمة شكر وتقدير للمشاركين في الأمسية قبل أن يصار إلى تكريمهم.

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد