الدوافع نحو الإلحاد ((causes of atheism بين بعض الفئات وفي بعض المجتمعات عديدة، وهي قد لا تنحصر فيما سنذكره، ولكن قد تكون المذكورات الآتية هي من أبرزها، هذا مع الإشارة إلى أن معرفة مستويات تأثير كل سبب من الأسباب يحتاج إلى دراسة ميدانية وإحصائية واستقصائية، ولا يكفي التأمل في ما يدلي به بعض الملحدين من مقولات إلحادية هنا أو هناك.
أما أبرز الدوافع نحو الإلحاد فهي:
1- أسباب منطقية (logical causes):
- اعتماد المنهج الحسّي بنحو أصيل، إذ يتعامل الملحدون مع المباحث الفلسفية الغيبيّة تعاملهم مع المباحث الفيزيائية المحسوسة.
- الأحكام الوهميّة، وهي من لوازم الذهنية الحسية الخيالية غير المجرّدة، إذ يجعلون كل ما أمكن في أوهامهم ممكناً في الواقع، فيتوهّمون خصائص عالم ما وراء الطبيعة المجرّد عن المادة، ويجعلونها كخصائص عالم الطبيعة الماديّ.
- الجهل بالمنهج العقلي، نتيجة عدم اطلاعهم على قواعد المنطق العقلي بنحو سليم، والناس أعداء ما جهلوا.
- أخذ ما بالعرض مكان ما بالذّات، وذلك عندما يحكمون على حقيقة الإنسان ووعيه الذاتيّ المجرّد عن المادة، بعوارضه الخارجية المادية من التفاعلات الكيميائيّة، والنبضات الكهرومغناطيسيّة.
- الجهل بالفرق بين عدم العلم بالشيء الّذي هو من الجهل بالشيئ، وبين العلم بعدم الشيء الذي هو من العلم، فيتعاملون مع عدم العلم بالإله كالعلم بعدمه، وأيضاً بين الامتناع الذاتي المحال الوقوع، وبين الشيء المستبعد حصوله، وإن كان ممكن الوقوع، فينتقلون من استبعادهم لوجود موجودٍ في غاية التعقيد كمصمّم لهذا العالم، إلى استحالة وجوده، وهذا كلّه مرجعه إلى الجهل بالمنطق، والاستئناس بالحسّ والعرف العامّ الإجتماعي.
2- أسباب فلسفية (Philosophical Causes):
- الجهل بأصل العلّيّة، وهو أهمّ سبب على الإطلاق للإلحاد الذي جعلهم يتوهّمون عدم احتياج العالم إلى سبب إلهيّ، وخروجه من العدم إلى الوجود، أو من القوّة إلى الفعل بنفسه.
- الخلط بين الأسباب القريبة والبعيدة.
- الخلط بين العدلة المعدّة، والعلّة بالذات.
- الجهل بمعنى الاتفاقيّ.
- الجهل بالتسلسل.
- الجهل بمعنى واجب الوجود.
- الجهل بصفات الباري تعالى- الذاتية والفعليّة.
- الجهل بفلسفة الدين والتشريع والأخلاق الدينية.
- الجهل بفلسفة الشر في العالم.
3- أسباب علميّة (Scientific Causes):
- الجهل بمبادئ المنهج العلمي التجريبي وحدوده.
- توهّم التضاد بين نظرية التطوّر ونظرية الخلق.
- توهّم التضاد بين نظرية الدين والعلم، وطرح العلم كبديل للدين.
4- أسباب نفسية (Psychological Causes):
- عدم الرغبة في التديّن بالأحكام الشرعية، والتحلّل من القيود الأخلاقيّة، كما هو عند الكثير من الشباب.
- سوء تصرف بعض رجال الدين المنتسبين إلى الدين لجهلهم بالدين الأصيل، أو اتباعهم لأهوائهم.
- التأثّر السلبي بالمصاديق الدينية المتطرفة، والمتعصّبة من ذوي الميول التكفيرية والإرهابية.
- التعزز ببعض العلماء والمفكّرين الملاحدة، والتغاضي عن الأغلبية الساحقة من الحكماء والعلماء المتدينيّن.
ـــــــ
المصدر: نهاية حلم (وهم الإله)
الشيخ محمد مصباح يزدي
الشيخ محمد مهدي الآصفي
حيدر حب الله
الشيخ محمد صنقور
السيد عباس نور الدين
محمود حيدر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
السيد عبد الحسين دستغيب
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
عدنان الحاجي
جاسم بن محمد بن عساكر
حسين حسن آل جامع
عبدالله طاهر المعيبد
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
الشيخ علي الجشي
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
جاسم الصحيح
جسد على حبل غسيل
العدد السّابع والثّلاثون من مجلّة الاستغراب
كلمة موجزة حول الجمال
سعة الصدر
معنى الإمامة في قوله تعالى: (إني جاعلك للناس إماماً)؟
﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ﴾
معضلة العلم الكبرى
علي آل قمبر يتوّج بجائزة بودلير للشّعر في إيطاليا
الفنّانة التّشكيليّة إيمان الجشّي، تشارك في معرض World Art Dubai
إله فلسفة الدين والله الموحي في الفلسفة الدينيَّة