قرآنيات

معلومات الكاتب :

الاسم :
الشيخ علي رضا بناهيان
عن الكاتب :
ولد في عام 1965م. في مدينة طهران وكان والده من العلماء والمبلغين الناجحين في طهران. بدأ بدراسة الدروس الحوزوية منذ السنة الدراسية الأولى من مرحلة المتوسطة (1977م.) ثم استمرّ بالدراسة في الحوزة العلمية في قم المقدسة في عام 1983م. وبعد إكمال دروس السطح، حضر لمدّة إثنتي عشرة سنة في دروس بحث الخارج لآيات الله العظام وحيد الخراساني وجوادي آملي والسيد محمد كاظم الحائري وكذلك سماحة السيد القائد الإمام الخامنئي. يمارس التبليغ والتدريس في الحوزة والجامعة وكذلك التحقيق والتأليف في العلوم الإسلامية.

القرآن كتاب تذكير

إنّ من صفات القرآن الكريم: (الذّكر). ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ [ الحجر: 9].

 

لماذا أطلق الله على القرآن اسم (الذّكر)؟ ليقول لك: هذه الحقائق كلّها موجودة في وجودك، والقرآن مجرّد تذكير!

 

الله - الذي لا نهاية لعلمه، ونحن في منتهى الضّحالة، بل لا شيء أمام هذه اللانهاية – يريد أن يخاطب الإنسان فيقول: أودّ أن أذكّرك!

 

القرآن في الواقع، يوقظنا ويوعّينا لنعي ما نملك نحن فعلاً.

 

وكذا الحال في مجال التّربية، يقال: لا داعي لتلقين الشّخص والإلحاح بموعظته بالجنّة، فقط ذكّره، علّه يختار بنفسه!

 

لكثر ما يضع  الله أمامنا في القرآن، خيارات متعدّدة، وهذا أسلوب القرآن، يسأل: أهذا أفضل أم هذا؟ أنا أذكّرك وأنت اختر!

 

أو: أنا أذكّرك، فإن شئت لا تختر!.... يصف لنا السّيّئات، يقول مثلاً: الغيبة هي كأكل لحم أخيك المؤمن، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ﴾ [ الحجرات: 12].

 

أي: أنا أعلم أنّك لا تحبّه، فقط أذكّرك، يسأل ليذكّر. ﴿إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ﴾ [ سورة التكوير: 27].

 

يقول: القرآن ليس إلّا (الذّكر) ليس إلّا التّذكير، كم في هذا الكلام احترام للإنسان؟ أيّ تكريم هو للإنسان؟

 

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد