قرآنيات

معلومات الكاتب :

الاسم :
الشيخ حسن المصطفوي
عن الكاتب :
من علماء إيران المعاصرين، ولد سنة 1336هـ وتوفي يوم الإثنين 20 جمادي الأولى 1426 هـ عن تسعين سنة، حاصل على شهادة الدكتوراه من كلية الالهيات في تبريز ( المعقول والمنقول). له مؤلفات عديدة منها: rn(التحقيق في كلمات القرآن).

معنى (حصب) في القرآن الكريم

مصبا - الحصباء: صغار الحصى، وحصبته حصبًا من باب ضرب وفي لغة من باب قتل : رميته بالحصباء، وحصبت المسجد وغيره: بسطته بالحصباء. وحصّبته مبالغة، فهو محصّب ومنه المحصّب موضع بمكّة على طريق منى ويسمّى البطحاء.

 

والمحصّب أيضًا مرمى الجمار بمنى. والحصب : ما هيّئ للوقود من الحطب. والحصبة: بثر يخرج بالجسد.

 

مقا - حصب : أصل واحد، وهو جنس من أجزاء الأرض ثمّ اشتقّ منه، وهو الحصباء، وذلك جنس من الحصى، ويقال حصبت الرجل بالحصباء، وريح حاصب إذا أتت بالغبار. فأمّا الحصبة فبثرة تخرج بالبدن والجسد، وهو مشبّه بالحصباء. ومن الباب: الإحصاب: أن يثير الإنسان الحصى في عدوه.

 

صحا - حصب: الحصباء: الحصا، وأرض حصبة ومحصبة: ذات حصباء. وحصّبت المسجد تحصيبًا إذا فرشته بها. وحصبت الرجل أحصبه: رميته الحصباء. وأحصب الفرس: أثار الحصباء في عدوه، والحصب: ما يحصب به في النار أي يرمى.

 

التهذيب 4/ 260- حصب- قال الليث: الحصب الحطب الّذي يلقى في تنّور أو في وقود، فأمّا ما دام غير مستعمل للسجور فلا يسمّى حصبًا. قال: والحصب‌ رميك بالحصباء، والحصباء صغارها وكبارها. وقال الفرّاء: إن الحصب في لغة أهل اليمن الحطب، وروي عن عليّ إنّه قرأ: حطب جهنّم.

 

لسا - الحصبة والحصبة والحصبة: البثر الّذي يخرج بالبدن ويظهر في الجلد، تقول منه حصب جلده يحصب وحصب فهو محصوب. والحصب والحصبة: الحجارة والحصى، واحدته حصبة وهو نادر. والحصباء: الحصى، واحدته حصبة كقصبة وقصباء. وأرض حصبة ومحصبة: كثيرة الحصباء. والحصب: رميك بالحصباء، وحصبه: رماه بالحصباء. وتحاصبوا: تراموا بالحصباء، والإحصاب: أن يثير الحصى في عدوه.

 

قع- [حاصب] احتجر، قلع، اقتلع، شقّ، حفر، نحت.

 

التحقيق

 

أنّ الحصب مصدرًا حقيقة في نزع شي‌ء شديد متصلّب وشقّه وخروجه. وباعتبار هذا الأصل يستعمل في خروج البثر وانشقاقه في جلد البدن وظهوره فيه. وهكذا في اقتلاع الحجارة وانشقاقها وظهورها في سطح الأرض. والحاصب هو الريح أو ما يقلع وينزع كلّما يكون في مسيرها من شجر أو حجر أو عمارة أو حيوان.

 

والمحصّب ما يجعل ذا حصب أي محصوبًا وهو الأمكنة التي تقلع الحجارة منها للرمي، ويصحّ إطلاقه على الحجارة التي انتزعت.

 

فالقيدان ملحوظان في حقيقة مفهوم المادّة، فلا يقال حصبت الرجل إلّا إذا قلعته من مكانه الذي استقرّ فيه، أو رميت إليه بالحصباء المنقلعة من الأرض، أي حصبت إليه أو عليه. وأمّا الحصب: فهو الشي‌ء المنتزع الظاهر من حجر أو غيره.

 

وأمّا {حَصَبُ جَهَنَّمَ}: فهو ما يكون متظاهرًا ومرتفعًا ومتراءى ومنتزعًا من أهل جهنّم، فكأنّه واقع في رأسهم وفي السطح العالي منهم.

 

وأمّا قولهم حصبت المسجد: فحقيقة هذا التعبير إذا أريد تسطيح المسجد‌ ونزع ما يعلو من السطح وتسوية ما ارتفع وما انخفض.

 

{إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ} [الأنبياء : 98]. للانحراف الكلّي عن مسير الحقّ والتجاوز والخروج عن الصراط، فمرجعهم إلى جهنّم.{أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا} [الإسراء : 68].{فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا} [العنكبوت  : 40]. أي ريحًا أو عذابًا آخر ينزعهم ويقلعهم ويسوّيهم.

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد