
الشيخ حسن المصطفوي
مقا- دحض : أصل يدلّ على زوال وزلق ، يقال دحضت رجله : زلقت ، ومنه دحضت الشمس : زالت ، ودحضت حجّة فلان : إذا لم تثبت- {حُجَّتُهُمْ داحضة}.
مصبا- دحضت الحجّة دحضا من باب نفع : بطلت ، وأدحضها اللّه ، في التعدّي . ودحض الرجل : زلق .
لسا- الدحض : الزلق ، والإدحاض : الازلاق ، دحضت رجل البعير ، وفي المحكم : دحضت رجله ، ولم يخصّص ، تدحض دحضًا ودحوضًا : زلقت ، ودحضها وأدحضها : أزلقها. وفي حديث- نجباء غير دحّض الأقدام ، الدّحض جمع داحض وهم الّذين لأثبات لهم ولا عزيمة في الأمور.
ودحضت حجّته دحوضًا : إذا بطلت. والدحض : الماء الّذى يكون عنه الزلق. وفي حديث معاوية لابن عمرو : لا تزال تأتينا بهنة تدحض بها في بولك ، أي تزلق ، ويروى بالصاد أي تبحث فيها برجلك ، ودحض برجله ودحص إذا فحصر برجله. ومكان دحض إذا كان مزلّة لا تثبت عليها الأقدام.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو الزلق الشديد المنتهى الى الزوال والبطلان ، وأمّا الزلق فهو مطلق.
فإطلاق هذه المادّة لازم أن يكون في هذا المورد الخاصّ ، أي الزلق بحيث يكون منتهيًا إلى الزوال ، كالحجّة المنتهية إلى البطلان ، وزلق الرجل والقدم إذا كان شديدًا يمنع عن السير والحركة ، والزلق في العقيدة إذا تزلزلت وانتهت إلى الزوال ، والزلق في الشمس إذا زالت وانتهت إلى الزوال.
فالدحض أعمّ من أن يكون في المحسوسات أو في المعقولات.
{وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ} [الشورى : 16] - الضمير في - له - راجع إلى اللّه تعالى أو إلى الرسول ، وسبق في الجوب أنّ الاستجابة عبارة عن طلب النفوذ والتأثير ، أي بعد ما طلبوا منه التأثير والإنفاذ واجراء الحكم فيما بينهم ، وبعد ما انقادوا وأطاعوا وأسلموا وظهر لهم الحقّ وتبيّن لهم الهدى : فلا يتوجّه إلى ما احتجّوا به ، فهي داحضة.
{وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ} [الكهف : 56] - أي ليجعلوا الحقّ متزلزلًا وخارجًا عن محلّه وليزلقوه حتّى ينتهى إلى المحو ، مع أنّ الحقّ هو الثابت { لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ...} [فصلت : 42]
{فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ} [الصافات : 141] - أدحضوه عن مقامه ومكانه وأزلقوه حتّى يلقوه في البحر وينتهى إلى الزوال.
فظهر لطف التعبير بهذه المادّة في هذه الموارد ، دون الزلق والمزلّة والإفناء والإزالة والبطلان والتنحية وأمثالها.
_______________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ هـ .
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
معنى (خشع) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
{وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ..} لا تدلُّ على تزكية أحد (1)
الشيخ محمد صنقور
القلب يفكر مع العقل
عدنان الحاجي
مناجاة الذاكرين (3): آنسنا بالذّكر الخفيّ
الشيخ محمد مصباح يزدي
العزة والذلة في القرآن الكريم
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
ماذا نعرف عن القدرات العظيمة للّغة العربية؟
السيد عباس نور الدين
لا تبذل المجهود!
عبدالعزيز آل زايد
كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ
الفيض الكاشاني
كيف تعامل أمير المؤمنين (ع) مع التاريخ في مجال تعليمه السياسي؟ (3)
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
ضحكات المطر
حبيب المعاتيق
السيّدة الزهراء: صلوات سدرة المنتهى
حسين حسن آل جامع
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
فريق بحث ينشر اكتشافًا رائدًا لتخليق الميثان
معنى (خشع) في القرآن الكريم
{وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ..} لا تدلُّ على تزكية أحد (1)
التواصل الاجتماعي في حياتنا المعاصرة
القلب يفكر مع العقل
مناجاة الذاكرين (3): آنسنا بالذّكر الخفيّ
اختتام النّسخة الخامسة والعشرين من حملة التّبرّع بالدّم (ومن أحياها) بسيهات
كتاب جديد يوثّق تكريم الدّكتور علي الدّرورة في القطيف
العزة والذلة في القرآن الكريم
معنى (عيّ) في القرآن الكريم