الشيخ علي الكوراني
يطلق هذا التعبير على ادعاء التحريف اللفظي أو التحريف المعنوي، أو كليهما. وأهم أقسام التحريف اللفظي:
1 - القول بوجود نقص في القرآن، أي كلمات أو آيات أو سور أنزلها الله تعالى، وكانت جزءًا منه، ثم ضاعت أو حذفت منه لسبب وآخر.
2 - القول بوجود زيادة في القرآن، أي كلمات أو آيات أو سور لم ينزلها الله تعالى، ثم أضيفت إلى القرآن لسبب وآخر.
3 - القول بوجود الزيادة والنقصان معًا في القرآن.
4 - القول بأن القرآن نزل من عند الله تعالى بأكثر من نص، ولم ينزل بنص واحد، بل نزل بالقراءات السبع أو العشر، أو بكل لغات العرب.. فهي جميعًا قرآن منزل من عند الله تعالى، لأنها مروية عن النبي صلى الله عليه وآله، أو مجازة منه، أو من صحابته.
5 - القول بأن القرآن نزل من عند الله تعالى بالمعنى لا بالألفاظ! وأن نصه مفتوح للقراءة بأي صيغة، فيجوز قراءته بالمعنى بشرط أن يكون بألفاظ عربية وأن لا يغير القارئ معانيه الأساسية كأن يجعل العذاب مغفرة والمغفرة عذابًا!
6 - القول بأن القرآن الذي أنزله الله تعالى على رسوله محمد صلى الله عليه وآله كتاب آخر غير هذا الموجود بأيدي المسلمين، وإنكار هذا القرآن الموجود والعياذ بالله!
وأهم أقسام التحريف المعنوي:
1 - تأويل القرآن تبعًا للهوى والأغراض الدنيوية، وهو التأويل الذي أخبر النبي صلى الله عليه وآله أنه سيقع في أمته، فقد روى السنة والشيعة روايات صحيحة أن النبي أخبر بأن عليًّا سوف يقاتل قريشًا على تأويل القرآن، كما قاتلهم النبي على تنزيله. كما في الترمذي ج 5 ص 298 وصححه، والحاكم ج 3 ص 122 وج 4 ص 298 وصححهما على شرط الشيخين، وأحمد ج 3 ص 82 وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ج 9 ص 133 (رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة).
2 - تفسير القرآن خارج الضوابط التي عينها النبي صلى الله عليه وآله، وهي ضوابط في المفسر وفي منهج التفسير. وقد ثبت بحديث إني تارك فيكم الثقلين أن النبي صلى الله عليه وآله عين عترته مفسرين شرعيين للقرآن، فلا يجوز تجاوز تفسيرهم، كما ثبت تحريم تفسير القرآن بالظنون والترجيحات والاحتمالات.
فالتفسير غير الشرعي إن كان عن هوى دنيوي دخل في التأويل، وإلا فهو منهج خاطئ في تفسير كتاب الله تعالى، وفي كلا الحالتين يصح أن يسمى تحريفًا لمعانيه.
أما التأويل الصحيح فليس تحريفًا ولا تأويلًا مذمومًا، بل هو علم الكتاب المخصوص بأهله الراسخين في العلم، الذين آتاهم الله تعالى الكتاب والحكمة وعلّمهم تأويل الأحاديث. وهم عندنا عترة النبي صلى الله عليه وآله الذين نص عليهم.
واختلف إخواننا السنة في تحديد الراسخين في العلم الذين عندهم علم الكتاب، فادعاه بعضهم لبعض الصحابة، ونفى بعضهم وجودهم في الأمة، حتى أنه لما رأى أن قوله تعالى قل كفى بالله شهيدًا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب لا يمكن تفسيرها بغير علي، حرف الآية وقرأ (من) فيها بالكسر، فقال (ومن عنده علم الكتاب) ليكون المعنى: وعند الله علم الكتاب!
محمود حيدر
السيد محمد حسين الطبطبائي
السيد محمد باقر الحكيم
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ حسين مظاهري
الشيخ عبدالهادي الفضلي
الشيخ محمد صنقور
السيد محمد باقر الصدر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
عبد الوهّاب أبو زيد
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
ناجي حرابة
فريد عبد الله النمر
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان