ما معنى كلمة {مُدَّكِرٍ} من قوله تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} (1) ؟ ولماذا لم تكن بالذال؟
الجواب:
معنى قوله تعالى: {فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} هو فهل من متذكِر، وهل من مُتعِظ، وهل مِن مُعتبِر.
وأصل الكلمة "مذتكر" فاجتمعت الذال المعجمة بالتاء، والذال المعجمة من الحروف المجهورة وهي أصليَّة في الكلمة من الذكر، والتاء من الحروف المهموسة وهي زائدة في الكلمة، لذلك أُبدلت التاء بحرف مجهور وهو الدال فهو من نفس مخرج الذال فصارت الكلمة "مذدكر" ثم أُدغمت الذال في الدال فصارت{ مُدَّكِرٍ}.
وقد قرأ بعضهم "مذَّكر" بالذال المعجمة فأَدغم الدال المهملة في الذال المعجمة وهو خلاف ما عليه كلام العرب، فإنَّهم يدغمون الحرف الأول في الثاني، فيكون الحرف الثاني هو الظاهر وليس العكس، فحين يُقال "مذكر" فإنَّ مقتضى ذلك هو إدغام الحرف الثاني وهو الدال في الأول وهو الذال.
والحال أنَّ الذي عليه كلام العرب هو إدغام الأول في الثاني فيكون الحرف الظاهر هو الثاني وهو في المقام الدال المهملة فتكون الكلمة {مُدَّكِرٍ} بالدال المهملة.
وكذلك هو الشأن في قوله تعالى من سورة يوسف: {وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ} (2) فإنَّ الأصل في كلمة {وَادَّكَرَ} هو" اذتكر" فأُبدلت التاء دالاً فاجتمعت الذال المعجمة بالدال المهملة فأُدغمت الذال المعجمة في الدال المهملة فصارت {وَادَّكَرَ}.
ومنشأ إدغام الذال المعجمة في الدال المهملة وليس العكس هو أنَّ الحرف الأول يُدغم في الحرف الثاني وليس العكس.
وقد قرأ بعضُهم -شذوذا- "واذكر" بالذال المعجمة ويرد عليه ما ذكرناه في كلمة "مدكر".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- سورة القمر: 17.
2- سورة يوسف:45
الشيخ محمد صنقور
الشيخ جعفر السبحاني
الشيخ حسن المصطفوي
السيد عبد الأعلى السبزواري
الشيخ محمد مهدي النراقي
الفيض الكاشاني
الشيخ شفيق جرادي
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
السيد محمد حسين الطبطبائي
الشيخ حسين الخشن
حبيب المعاتيق
فريد عبد الله النمر
حسين حسن آل جامع
عبدالله طاهر المعيبد
ناجي حرابة
أحمد الرويعي
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
مع الشيعة في عقائدهم
تناول وجبة واحدة غنية بالدهون قد يُعيق تدفق الدم إلى الدماغ
ابن الحنفية وتوهُّم الإمامة!
العدل في الكتاب والسّنّة
بيان الصفات الثبوتية
معنى (بيع) في القرآن الكريم
{لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ}
التوحيد يقتلع جذور الخوف من غير الله تعالى
الذريعة إلى تصانيف الشيعة: مرجعية موسوعية نادرة لكتب الإمامية
بواعث الغيبة