«عن أبي جعفر الباقر، عليه السّلام، أنّ أمير المؤمنين، عليه السّلام، خطبَ النّاس بالمدينة بعد سبعة أيّام - وفي (الأمالي) تسعة أيّام - من وفاة رسول الله، صلّى الله عليه وآله، وذلك حين فرغَ من جَمْع القرآن.. فقال:
(..أَلَا وَإِنِّي فِيكُمْ، أَيُّهَا النَّاسُ، كَهَارُونَ فِي آلِ فِرْعَوْنَ، وكَبَابِ حِطَّةٍ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ، وكَسَفِينَةِ نُوحٍ فِي قَوْمِ نُوحٍ، إِنِّي النَّبَأُ الْعَظِيمُ، والصِّدِّيقُ الأَكْبَرُ، وعَنْ قَلِيلٍ سَتَعْلَمُونَ مَا تُوعَدُونَ، وهَلْ هِيَ إِلَّا كَلُعْقَةِ الآكِلِ ومَذْقَةِ الشَّارِبِ [اللّعقة: القليل ممّا يُلعَق؛ والمَذقة: الشّربة] وخَفْقَةِ الْوَسْنَانِ [الوسنان: مَن أخذته السِّنَة، وهو النائم الذي لم يستغرق في النّوم] ثُمَّ تُلْزِمُهُمُ الْمَعَرَّاتُ [أي الآثام] خِزْياً فِي الدُّنْيَا، ويَوْمَ الْقِيامَةِ يُرَدُّونَ إِلى أَشَدِّ الْعَذابِ، ومَا اللهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ.
فَمَا جَزَاءُ مَنْ تَنَكَّبَ مَحَجَّتَهُ، وأَنْكَرَ حُجَّتَهُ، وخَالَفَ هُدَاتَهُ، وحَادَّ عَنْ نُورِه، واقْتَحَمَ فِي ظُلَمِهِ، وَاسْتَبْدَلَ بِالْمَاءِ السَّرَابَ، وَبِالنَّعِيمِ الْعَذَابَ، وَبِالْفَوْزِ الشَّقَاءَ، وَبِالسَّرَّاءِ الضَّرَّاءَ، وَبِالسَّعَةِ الضَّنْكَ، إِلَّا جَزَاءُ اقْتِرَافِه، وسُوءُ خِلَافِه (أو خَلاقِه)، فَلْيُوقِنُوا بِالْوَعْدِ عَلَى حَقِيقَتِه ولْيَسْتَيْقِنُوا بِمَا يُوعَدُونَ، يَوْمَ تَأْتِي ﴿..الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ * إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ * يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا..﴾ ق:44-42.)، إِلَى آخِرِ السّورة.
وروى العامّة أنّه، عليه السّلام، لمّا فرغَ من الخطبة، قال رجلٌ من الأنصار: (يا عليّ، لو كان هذا الكلام في اليوم الأوّل لم يختلف عليك اثنان)!!، وهو مذكوٌر في (تاريخ) أعثم الكوفيّ، ومحمّد بن جرير الطبريّ وغيرهما».
(المجلسيّ الأوّل، روضة المُتّقين: 13/167 و180)
الشيخ حسين الخشن
الشيخ محمد صنقور
عدنان الحاجي
الدكتور محمد حسين علي الصغير
الشيخ فوزي آل سيف
السيد محمد حسين الطبطبائي
السيد محمد باقر الصدر
الشيخ محمد علي التسخيري
حيدر حب الله
السيد عباس نور الدين
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
الشيخ علي الجشي
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
جاسم الصحيح
حبيب المعاتيق
حسين حسن آل جامع
الشيخ عبد الحميد المرهون
التّأقلم مهارة تختصر طريقك للسعادة
التّواصل فنّ ورسالة
كتاب: كشف الأخطار في طبّ الأئمّة الأطهار
هل يُحشر أزواج الذين ظلموا إلى جهنَّم؟
زكي السالم: كيف تتقن فن الطرجمة والطنقرة؟
مجرد تفكيرك في أنك جائع قد يغير جهازك المناعي
مصادر تفسير القرآن الكريم (2)
كتاب (الغَيبة) لابن أبي زينب النعماني
الشك في أقسامه والموقف منه
العلاقة بين العقيدة والأخلاق والعمل