أكد سماحة الشيخ عبد الكريم الحبيل على أن الخشوع الذي هو من صفات المؤمنين لا يقتصر على أوقات الصلوات لكنه ينبغي أن يكون أجلى وأصدق خلال أداء الصلاة.
جاء ذلك في محاضرة ألقاها الشيخ الحبيل أولى ليالي برنامج "بينات من الهدى" الثقافي مساء أمس السبت والتي حملت عنوان " صلاة الخاشعين" والتي تحدث فيها عن أسرار الخشوع في الصلاة وكيفية الوصول إلى تلك الحالة الإيمانية.
وقد ذكر سماحة الشيخ الحبيل أن الصلاة التي هي عمود الدين لها جسد وروح متمثلة في مقدماتها وشرائطها وكذلك الخشوع الذي يأخذ بالإنسان إلى مقام القرب والدنو الإلهي والذي لايتحقق إلا أديت الصلاة جامعة للروح والجسد، وأورد بأن روح الصلاة قد ذكرت في أحاديث النبي صلى الله عليه وآله في الحديث الشريف "الصلاة معراج المؤمن", وأيضا: " الصلاة قربان كل تقي".
وقال سماحة الشيخ الحبيل حين حديثه عن صفات الخاشعين: "الخاشعون على وجوههم غبرة الخشوع، سيماء الصالحين وقار المؤمنين تلك حالة من الحالات التي تجدها في وجه المؤمن وتلك التي عبر عنها القرآن الكريم في قوله تعالى (سيماهم في وجوههم من أثر السجود) "
وقد عرف سماحة الشيخ الحبيل بأنه خضوع لله ممزوج بمحبة الله سبحانه وتعالى التي توجب انكسار النفس هيبة للمحبوب المتعال في العظمة، مشير إلى أن هناك خضوع لله حالة ذل يستشعر الإنسان الذل بين يدي جبار السماوات والأرض وحالة حب فيمتزج ذل الهيبة من جلال الله وكبريائه مع الحب لله سبحانه وتعالى، مضيفا بأنه "لا يخشع القلب حتى تترسخ بين جوانبه معرفة الله سبحانه وتعالى ، معرفة الحق ، كلما ازداد الإنسان بخالقه معرفة ازداد من الله سبحانه وتعالى خشوعا"
كما أشار سماحته إلى أن أقرب ما يكون إلى ربه في حالة السجود وهي أرقى وأسمى مراتب الصلاة التي تعد من أعظم العبادات التي يظهر فيها الإنسان التذلل والخضوع ليصل بتلك العبادة إلى مقام القرب من العلي الأعلى.
وتطرق أيضا إلى كيفية تحصيل الخشوع وذلك عن طريق تحقيق جميع مقدمات الصلاة الظاهرية والباطنية، وذكر من تلك المقدمات قسم المقدمات الظاهرية والتي يتضمن تحسين الوضوء والطهارة وتحقيق المستحبات والسنن ومراعاة الأذكار الخاصة بالوضوء وأيضا مراعاة الآداب والسنن في الصلاة وتحسين وتصحيح التلاوة والأذكار والتي لها أثر في النفس والروح والقلب تجعل الإنسان يقبل على الله إقبال الخاشعين.
وقد أكد على ضرورة تفريغ القلب من جميع الهموم كمقدمات باطنية وجعل الصلاة أهم من كل شيء وتكون مصداق للآية الشريفة : "ولذكر الله أكبر"، بالإضافة إلى تذكر معاني الصلاة ومفاهيمها والتدبر في الآيات القرآنية.
وبخصوص معاني الصلاة فقد قال الشيخ الحبيل: "ليتحقق معنى كبير من معاني الصلاة تعظيم الخالق في نفسك والهيبة من جلال عظمته والرجاء لنعيمه والخوف من عقابه فتدعو الله سبحانه وتعالى رهبا ورغبا والعبادة والصلاة بالخصوص وأنت في حالة من الخوف والرجاء هي أفضل حالات الصلاة تقف بين الله وانت تتذكر "نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وان عذابي هو العذاب الأليم" فيحصل لك حالة من الخشوع".
عدنان الحاجي
د. سيد جاسم العلوي
الشيخ محمد هادي معرفة
السيد محمد حسين الطبطبائي
السيد عباس نور الدين
الشيخ محمد جواد مغنية
الشيخ محمد مهدي الآصفي
حيدر حب الله
الشيخ باقر القرشي
إيمان شمس الدين
حبيب المعاتيق
حسين حسن آل جامع
شفيق معتوق العبادي
جاسم بن محمد بن عساكر
عبدالله طاهر المعيبد
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
الشيخ علي الجشي
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
كيف يصنع الدماغ العادة أو يكسرها؟
إنتروبيا الجاذبية والشروط الابتدائية الخاصة في لحظة الانفجار الكونيّ العظيم (1)
العرش والكرسيّ (1)
حقيقة التأويل في القرآن الكريم (1)
حين لا نتقدم.. ما هي السنّة الإلهية التي قد تجري؟
ما يجوز على أهل البيت وما لا يجوز
الذّكر والتّقوى، أمان وقوّة
حين تضيع القيَم!
تفسير سورة الفاتحة
حقيقة بكاء السماء والأرض في القرآن الكريم