الشيخ محمّد باقر المجلسي ..
اعلم أنّ علاج الكبر يتم بأمور :
أولاً : بالتفكر في دناءة أصله وعاقبته ، وخسة أحوال البدن وتزلزل بنيانه ، وعدم الاعتماد على الحياة ، وكونه في معرض الفناء والزوال ، وبالتأمّل في صفاته الذميمة وجهله وعجزه .
كما روي بسند معتبر عن أبي جعفر الباقر عليه السلام أنّه قال : عجباً للمختال الفخور ، وإنّما خلق من نطفة ثم يعود جيفة ، وهو فيما بين ذلك لا يدري ما يُصنع به (٢) .
وروي بسند معتبر عن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال : عجبت لابن آدم أوّله نطفة ، وآخره جيفة ، وهو قائم بينهما وعاء للغائط ، ثم يتكبّر (٣) .
ثانياً : الممارسة على أمور يحصل من خلالها على ملكة التواضع كالجلوس في المجالس ، والكلام مع الفقراء والمساكين، وترك صحبة الأغنياء وإتيان أمور تنافي التكبر ، كما نقل أنّ من خاف الكبر فليأكل مع خادمه ، وليحلب الشاة بيده ، كما روي بسند معتبر عن أبي عبدالله عليه السلام أنّه قال : من رقّع جيبه ، وخصف نعله ، وحمل سلعته ، فقد أمن من الكبر .
ثالثاً : التفكر في أنّ نتيجة الكبر تكون خلاف مقصود الإنسان ، لأنّ المتكبر يطلب العزّة وقد علم بخبر المخبر الصادق وبالتجربة أنّ المتكبر من أذلّ الناس في الدنيا والآخرة ، وأنّ المتواضع من أعزّ الخلق ، والتفكر أيضاً في أطوار أئمة الدين وكيف كان تواضعهم ، وأن يتذكّر الأحاديث الذامة للكبر ، وقد ذكر بعض هذا الكلام في باب التواضع.
__________________
١ ـ البحار ٧٦ : ٣٦٤ ضمن حديث ٣٠ باب ٦٧ ـ عن ثواب الأعمال.
٢ ـ الكافي ٢ : ٣٢٩ ح ٤ باب الفخر والكبر ـ عنه البحار ٧٣ : ٢٢٩ ح ٢٢ باب ١٣٠.
٣ ـ البحار ٧٣ : ٢٣٤ ح ٣٣ باب ١٣٠ ـ عن علل الشرائع.
محمود حيدر
السيد محمد حسين الطبطبائي
السيد محمد باقر الحكيم
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ حسين مظاهري
الشيخ عبدالهادي الفضلي
الشيخ محمد صنقور
السيد محمد باقر الصدر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
عبد الوهّاب أبو زيد
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
ناجي حرابة
فريد عبد الله النمر
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان