
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي ..
لا يخفى أنّ المسائل الأخلاقيّة، تحظى بأهميّة كبيرة في كلّ زمان، ولكن في عصرنا الحاضر، اكتسبت أهمية خاصة، وذلك:
1- إنّ قوى الانحراف وعناصر الشرّ والفساد، قد ازدادت في هذا العصر، أكثر من جميع العصور السّالفة، فإذا كان التّحرك في الماضي في خطّ الباطل والانحراف، يكلّف الإنسان مبلغاً من المال، وشيئاً من الجهد، ففي هذا الزّمان وبسبب التّقدم العلمي والتّطور الحضاري، أصبحت أدوات الفساد في متناول الجميع، هذا من جهة.
2- ومن جهة أخرى، إنّنا نعيش في هذا العصر ضخامة المقاييس، فبينما كانت المقاييس والموازين محدودةً في الماضي، وبتبع ذلك نرى محدوديّة المفاسد الاجتماعية والأخلاقيّة، فإنّ القتل في هذا الزّمان بسبب أسلحة الدّمار الشّامل، والفساد الأخلاقي بسبب انتشار أشرطة الفيديو والسّينما الخليعة، وكذلك ما يفرزه «الأنترنيت» من معلومات فاسدة، ويضعها في متناول الجميع، كلّ ذلك يحكي عن انفجار في دائرة الفساد والانحراف، وكسر القوالب الضّيقة الّتي كانت تحدد قوى الباطل في الماضي، ليسري إلى خارج الحدود، ويصل إلى أقصى بقعة في العالم.
وإذا كان إنتاج المواد المخدّرة في السّابق، ينحصر بقرية ومنطقة محدودة، ولا يتجاوز ضرره سوى المناطق المجاورة، فاليوم نرى أنّ الابتلاء بمرض الإدمان، ومن خلال عمليّة التّهريب الواسعة لعصابات الموت، قد غطى أجواء العالم أجمع.
3- ومن جهة ثالثة، إننا نشاهد توسّعاً هائلاً في العلوم النّافعة لِلبشر، في مختلف جوانب الحياة في علوم الطّب والفضاء، والاتصالات والمواصلات وأمثال ذلك، وكذلك الحال في العلوم الشّيطانية ووسائل الفساد والانحراف، حيث تطورت بشكل مذهل، إلى حد أنّ القوى الشيطانيّة التي تقف وراء إنتاج أدوات الإفساد الإجتماعي، يتوصلون إلى تحقيق أهدافهم بطرق ملتوية كثيرة ويسيرة، ومثل هذه الظّروف والأجواء تحتم علينا الاهتمام بالمسائل الأخلاقية أكثر من أيّ وقت مضى، وإلاّ فعلينا أن نتوقّع الكارثة، والكوارث التي تشلّ في الناس إرادة المواجهة، وتحولهم إلى كيانات مهزوزة أمام حالات الخطر.
ويجب على العلماء الواعين والمفكّرين المخلصين، أن يتحركوا من موقع التّكاتف فيما بينهم، لتعميق الأخلاق في قلوب الناس، وتفعيل عناصر الخير في وجدانهم، والانتباه إلى الخطر المحيط بالأخلاق، بحيث إنّ البعض أنكر فائدتها من الأساس، وذهب إلى أنّها غير ضروريّة، والبعض الآخر تعامل معها من موقع المصلحة والبراجماتية، للوصول إلى مطامعه السّياسية.
سبيل غلبة العقل على النفس
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ
الشيخ محمد جواد مغنية
أهميّة المداراة وخطورة المداهنة
الشيخ محمد مصباح يزدي
في رحاب بقية الله: ليمكّننّ له الدين
الشيخ معين دقيق العاملي
كيف تنمّي الشخصية الأخلاقية في طفلك؟
عدنان الحاجي
معنى (قضى) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
النّفاق والتّظاهر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
حياتنا بين البخل والترف
الشيخ حسين مظاهري
التمهيد إلى ميتافيزيقا إسلاميّة بَعديّة (4)
محمود حيدر
ما الذي ينقصنا في عصر المعرفة؟
السيد عباس نور الدين
السيدة الزهراء: وداع في عتمة الظلمات
حسين حسن آل جامع
واشٍ في صورة حفيد
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
ستّ طرق لاستخدام القلق كمصدر للنّمو
سبيل غلبة العقل على النفس
بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ
أهميّة المداراة وخطورة المداهنة
في رحاب بقية الله: ليمكّننّ له الدين
كيف تنمّي الشخصية الأخلاقية في طفلك؟
القصيدة بين الذّات والآخر، أمسية شعريّة للشّاعر حسين اللّويم
الجزء الثّاني من كتاب الشّاعر والرّادود عبدالشهيد الثور: (قضايا مأتميّة)
هل البكتيريا تأكل البلاستيك حقًّا؟
هل حان الوقت لتصنيف مرض الزهايمر على أنه مرض السكري من النوع الثالث؟