مقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
الشيخ علي رضا بناهيان
عن الكاتب :
ولد في عام 1965م. في مدينة طهران وكان والده من العلماء والمبلغين الناجحين في طهران. بدأ بدراسة الدروس الحوزوية منذ السنة الدراسية الأولى من مرحلة المتوسطة (1977م.) ثم استمرّ بالدراسة في الحوزة العلمية في قم المقدسة في عام 1983م. وبعد إكمال دروس السطح، حضر لمدّة إثنتي عشرة سنة في دروس بحث الخارج لآيات الله العظام وحيد الخراساني وجوادي آملي والسيد محمد كاظم الحائري وكذلك سماحة السيد القائد الإمام الخامنئي. يمارس التبليغ والتدريس في الحوزة والجامعة وكذلك التحقيق والتأليف في العلوم الإسلامية.

ما رأينا في الطريق غير الاحترام


الشيخ علي رضا بناهيان

دعوني أرثي رثاءً خاصاً بالنساء، ولتبكوا أيها الرجال عالياً.
أيتها النسوة، إذا وصلتُنَّ كربلاء وواجهتُنّ زحاماً فلا تتقدَّمنَ، فالإمام الحسين(ع) لا يرضى أن يصيب النسوة مكروه.. أو يتأذّين..
أيها الرجال، التفتوا إلى نسائكم لا يضعنَ فيبقين يلتفتنَ يَمنةً ويَسرةً يفتّشنَ عنكم..!
يا سيدة، إن وصلتِ كربلاء فقولي: "أولاً، أنا خَجِلَة سيدي إذ لم أكن في كربلاء لأنصرك" قولي هذا من صميم قلبكِ.. لا كما قلتُه أنا.. قوليه وأنت تضجّين بالبكاء، فوالله لو قُلتِه من أعماق قلبك لترين اسمكِ قد كُتب في أنصار الحسين(ع) يوم الطف!

"ثانياً، جئتُ أنصُر إمامي صاحب الزمان (عج)، فارجُه أن يقبل هذا منّي."
أيتها السيدات، إن وصلتُنّ إلى كربلاء فسلِّمنَ على الحسين(ع)، وسلّمن على العقيلة زينب(س)، ثم خاطِبنَها: نحن خَجِلات..
إذ ما رأينا في هذا الطريق غير الاحترام! لم يرفع أحدٌ عباءةً من على رؤوسنا..! ولم يضربنا أحد بالسياط بجريمة المُصاب بالحسين(ع)..! الاحترام وحسب..
ما رأينا غير الاحترام..
لا أدري لعل بعضكم جاء مع أمرأته، والنساء يسمعنني الآن.
لا بأس..! البعض يقف بين الحرمين مع أهله ليلتقط صورة تذكارية! حسنٌ، هنيئاً لكم..
لكن تذكّروا أن هاهنا رجلٌ سقط أرضاً واقتيدَت نساؤُه سبايا..! تذكّروا ذلك..
لا أدري كيف يطاوع البعضَ قلبُه فيضع ذراعه حول عنق أخيه بين الحرمين أو أمام مرقد أبي الفضل(س) يقول: أريد التقاط صورة تذكارية هنا.. لا بأس.. هنيئاً لك..
لكن اعلَم أن هاهنا أخٌ قد فقَدَ أخاه فصاح: «الآن انكسَرَ ظَهري»..! تذكّر هذا أيضاً..
أيتها السيدات، إن وصلتُنّ إلى كربلاء فسلِّمنَ على العقيلة زينب(س) ثم خاطِبنَها: نحن خَجِلات..
إذ ما رأينا في هذا الطريق غير الاحترام!
لم يرفع أحدٌ عباءةً من على رؤوسنا..!
اِبكي أثناء الطريق، فإن بلغتِ كربلاء فإنّها دموعُكِ التي وهبَتكِ ماء الوجه لدخول كربلاء.. فلتذوبي هناك في نصرة دين الله تعالى، واطلُبي أن يقبل صاحبُ الزمان(عج) منكِ النصرة.

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد