الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي
إلهي تَوَلَّ مِنْ أمْري ما أنْتَ أهْلُهُ، وَعُدْ عَلَيَّ بِفَضْلِكَ عَلى مُذْنِبٍ قَدْ غَمَرَهُ جَهْلُهُ
لو تمنّى أحدٌ أن يكون كائنًا له جناحٌ يُغطّي شرق العالم، وجناحٌ يغطّي ويظلّل غربه، فمثل هذا التمنّي أحمق، لأنّ الظروف الخارجية للإنسان لا تتناسب مع مثل هذه الأمنية.
لهذا، يجب أن تتناسب الأمنية مع الظروف الخارجية وإن كان تحقّقها يحتاج إلى زمنٍ طويلٍ.
أمّا لو افترضنا للإنسان ظروفًا، خلاف هذا العالم المحدود، ولها مبدأٌ ومنبعٌ غير محدودٍ، كأن لا ينقص منه شيء مهما أعطى وجاد، وإذا أراد أن يؤدّي أيّ فعلٍ فلا يجد أمامه أيّ مانعٍ، فإنّ طلب الحاجات الصغيرة والحقيرة في مثل هذه الظروف لن يكون حسنًا.
فلو كنتم تقفون بجانب بحرٍ عظيمٍ وتمنّيتم الحصول على كوبٍ من الماء، فسيكون هذا أمرًا مستغربًا!
والآن التفتوا إلى بحر لطف الله اللامتناهي الذي: "لا تزيده كثرة العطاء إلا جودًا وكرمًا".
فهنا لا ينبغي أن تجعلوا أمنيتكم محدودةً، لأنّ بحر رحمته لا ينقص ولا تعرض عليه سبحانه أي حالةٍ من التعب أو صرف الطاقة، {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ}.
ففي هذا المقطع من الدّعاء، يظهر أمامنا مطلبٌ جديد وهو أنّ الله يتفضّل على العصاة الذين ارتكبوا المعصية بسبب الجهل وهم يسيرون على غير هدًى.
فاجعل يا الله ذاك الفضل الذي حففت به هؤلاء العصاة الجاهلين متوجّهًا إليّ أيضًا.
محمود حيدر
السيد محمد حسين الطبطبائي
السيد محمد باقر الحكيم
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ حسين مظاهري
الشيخ عبدالهادي الفضلي
الشيخ محمد صنقور
السيد محمد باقر الصدر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
عبد الوهّاب أبو زيد
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
ناجي حرابة
فريد عبد الله النمر
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان