تحدث سماحة الشيخ عبدالله دشتي خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع في مسجد الإمام المهدي (عج) في الكويت عن موضوع "أساس صلاح النفس" وتأثير الفتنة على المجتمعات.
أكد الشيخ دشتي أمام حشد من المؤمنين على أن "كل صلاح أو إصلاح في هذا الكون مبدأه الإنسان (...)، كما أن كل فساد وإفساد في الوقت نفسه ينطلق من الإنسان، حتى ضجت الملائكة حينما قالت: أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء" 30 - البقرة.
وأضاف مشددا على أن "الإنسان لا يريد أن ينقص من الإدارات الجيدة في إصلاح المجتمعات، والوقوف في وجه الإختلالات وحوادث الفساد بمختلف مستوياتها سياسة، اجتماعية، وإقتصادية"، معتبرا أن العامل الأساس يبقى في صلاح الإنسان ونفسه، وأنه "العنصر الأول في المجتمع، كما أن فساد الإنسان هو أساس فساد المجتمعات".
واعتبر سماحته بأن الفتنة مرض يفتك بالمجتمعات حينما تصيبها، موضحا بأن "صلاح النفوس وعلاج أمراضها هي الخطوة الاساسية لإصلاح الوجود، ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ" 41 - سورة الروم.
وتابع داعيا إلى الإلتفات إلى الفارق بين الأمور التي بحقيقتها دنيوية وبين الأمور التي هي لوجه الله تعالى، مشددا على أن "أهم أسباب الصلاح أي سلامة القلب هي بأن يكون القصد هو الله دائما، فأحد أهم أسباب سلامة النفس أي تزكيتها هو أن تقصد الله ولا تقصد الدنيا بكل أعمالك، (...)، إبحث عن الرفقة التي تعينك على أن تقصد الله ولا تقصد غيره "وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا" 28 - الكهف.
وختم فضيلته منبها إلى أن أعمال الخير كلها لا ينتفع بها الإنسان في الدنيا والآخرة إلا حينما تكون بنية القربى إلى الله تعالى.
محمود حيدر
السيد محمد حسين الطبطبائي
السيد محمد باقر الحكيم
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ حسين مظاهري
الشيخ عبدالهادي الفضلي
الشيخ محمد صنقور
السيد محمد باقر الصدر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
عبد الوهّاب أبو زيد
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
ناجي حرابة
فريد عبد الله النمر
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان