فجر الجمعة

السيد الشخص: الزهراء (ع) عطية الله والإسلام منتصر على الطغاة لا محالة

 

تحدث سماحة السيد هاشم الشخص إمام مسجد المصطفى (ص) ببلدة القارة في الأحساء خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع حول تفسير سورة الكوثر مبينا من خلالها عظمة السيدة الزهراء (ع) وخصوصيتها.

توقف السيد الشخص عند عظمة العطاء الإلهي لرسول الله (ص) معتبرا أن سورة الكوثر فيها "عدة أمور مهمة"، ومنها الإخبار بالغيب.

وشدد سماحته على أن "الله تعالى نسب العطاء إليه مباشرة وبضمير الجمع، بما يوضح أهمية هذه العطية وعظمتها، حيث أن الله تعالى هو الذي أعطى نبيه (ص) هذه العطية العظيمة بشكل مباشر، دون أي واسطة من الملائكة أو من أحد ما".

وأضاف لافتا إلى أن "التعبير بفعل الماضي إنّا أعطيناك الكوثر ولم يقل إنّا سنعطيك الكوثر، وكلمة أعطينا تدل على أن العطية حتمية، خصوصا إذا قلنا أن السورة مكية! ربما قبل مجيء الزهراء (ع)، فهي تعني أن العطية حتمية من الله وكأنها قد تحققت".

وأوضح سماحته على أن سورة الكوثر لها "دلالة على عظمة السيدة الزهراء (ع) وفضلها ومكانتها حيث يعبر عنها بالكوثر"، مضيفا "أهمية هذه النعمة الكبيرة تظهر من خلال الإعجاز الإلهي، والإخبار بالغيب حاصل ويحصل ويستمر رغم المواجهات التي مرت بها المسيرة الإسلامية، ومر بها دعاة الإسلام منذ عهد النبي وإلى يومنا هذا".

وأردف متابعا "تتجلى المواجهة اليوم بين أعداء الإسلام وبين المسلمين المؤمنين بأوضح وأجلى صورها، حيث مصداق لقول النبي (ص) برز الإسلام كله إلى الشرك كله".

وأكد سماحته على أن "التاريخ يعيد نفسه ويتحزب الكفر والطغيان لمحاربة الإسلام والمسلمين في كل مكان، ويثيرون الفتن الطائفية والفتن الداخلية في كل مذهب، الفتن بين المسلمين وغيرهم، بين العرب والعجم، ويعمل الإعلام ليل نهار على إثارة هذه النعرات".

وختم السيد الشخص مؤكدا على الثقة الأكيدة بنصر الله تعالى حيث سيتجلى هذا النصر قريبا، مستشهدا بقوله تعالى "أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ 214 - سورة البقرة، "إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ" 7 - سورة محمد.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد