تحدث سماحة الشيخ محمد العباد خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع في مسجد الإمام الصادق (ع) في مدينة العمران بالأحساء عن "الإنسجام الزوجي - النوران نموذج"، وذلك بمناسبة ذكرى ولادة السيدة الزهراء (ع)، لافتا إلى ضرورة استلهام المواعظ والعبر من خلال هذه الذكرى لتكون منهج حياة.
بارك الشيخ العباد للأمة الإسلامية ذكرى ولادة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (ع)، وذلك أمام حشد من المؤمنين، مؤكدا على أننا حين "نتخذ في حياتنا الزوجية من النورين علي و فاطمة منهج حياة فهذا لإننا نعلم أن الإنسجام الزوجي بينهما في أعلى مراتبه، بحيث أننا لن نجد تكاملاً زوجياً كالتكافؤ الذي بين علي وفاطمة (ع)"، مشيرا إلى الروايات التي تذكر أن "جبرائيل (ع) نزل وهو يُقرئ النبي (ص) من الله التحية والسلام وقال له زوج النور بالنور".
وشدد سماحته على ضرورة التعاون بين الزوجين وأن "يتصرف الزوجان بإتجاه واحد حيال مؤثر معين، وأن يتعاونا على قطع مرحلة الحياة الزوجية معاً على درب واحد"، لافتا إلى أهمية "التوافق الفكري من حيث الطريقة التي يفكر بها الزوجان بالإضافة الى التوافق الطبعي ووجهات النظر".
واعتبر الشيخ العباد أن "الحب المزيف هو إقامة علاقة بناءً على المشاعر العاطفية الغريزية فقط، وهذا لايُشكّل إنسجاماً بين الطرفين فقد تحدث بينهما صدامات ومشاكل كثيرة لإن أساس علاقتهما هو الحب المزيف وليس الحب الحقيقي الواقعي".
كما أكد على وجود إنسجام بين "السيدة فاطمة والإمام علي (ع) وتوافق في الفكر والطباع ووجهات النظر"، مشيرا إلى أن "هذا التوافق هو الذي أوصل السيدة فاطمة وأمير المؤمنين (ع) إلى أوج الإنسجام الزوجي"، وأضاف معتبرا أن "العاطفة الغريزية وإن كانت مشاعر طبيعية يحتاجها الزوجان لتكامل الإنسجام بينهما لكنها لا تُقدّم على الأساس الفكري".
وعن التوافق الزوجي بين النورين (ع) لفت سماحته إلى تبادل الاهتمامات وحسن التواصل بينهما "بحيث يشكلان اهتماماً مشتركاً بينهما ويتبادل كل منهما الدور في الإهتمام والرعاية والتربية، وقد كانت السيدة فاطمة (ع) تقوم بدورها في رعاية أبنائها وكذلك أمير المؤمنين (ع) بحيث لا يحمل كل منهما إلا كفة المسؤولية كاملة".
وأضاف "قد يعيش الزوجان في نفس الدار لكنهما يفتقدان وسيلة التواصل بينهما، وأهم وسيلة للتواصل بين الزوجين هو الحوار في قضايا شؤون الأسرة وغيرها، وهذا التواصل نراه شاخصاً في علاقة النورين (ع)".
وأوصى سماحته بضرورة النظرة الواقعية لطاقة الآخر ومقدار تحمله للمسؤليات من كلا الطرفين بحيث لا يحمل الزوج زوجته مسؤلية أكبر من طاقتها والعكس كذلك على حسب طبيعة عمل كل منهما خارج وداخل المنزل".
وعن أهمية الصراحة والمصارحة حث فضيلته على المكاشفة بين الزوجين للوصول إلى الإنسجام بينهما والإعتراف بفضل الآخر والنظر إلى إيجابياته ومجهوده، حتى بعد الطلاق من المهم أن يركز الزوجان على الإيجابيات بينهما" مستشهدا يقوله تعالى "وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ " 237 - سورة البقرة.
وأضاف خاتما "حتى لو حصل خلاف وتصادم بين الزوجين فلا بد من وجود جوانب إيجابية لا ينبغي التغافل عنها وتجاهلها".
محمود حيدر
السيد محمد حسين الطبطبائي
السيد محمد باقر الحكيم
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ حسين مظاهري
الشيخ عبدالهادي الفضلي
الشيخ محمد صنقور
السيد محمد باقر الصدر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
عبد الوهّاب أبو زيد
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
ناجي حرابة
فريد عبد الله النمر
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان