فجر الجمعة

الشيخ الحبيل: صراعنا مع الحركة السفيانية صراع فكري وسياسي

 

تحدث الشيخ عبد الكريم الحبيل خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع بمسجد العباس ببلدة الربيعية في القطيف عن خصائض السفياني وصفاته.

استهل الشيخ الحبيل أمام حشد من المؤمنين برواية عن الإمام الصادق (ع) أنه قال "السفياني من المحتوم وخروجه في رجب ومن أول خروجه إلى آخره خمسة عشر شهرا ستة أشهر يقاتل فيها فإذا ملك الكور الخمس ملك تسعة أشهر لم يزد عليها يوما"، مؤكدا على "وقوع صراع فكري وأيدلوجي بين مدرسة أهل البيت (ع)، وبين مدرسة السفياني قبيل خروج الإمام المهدي (ع)".

وأضاف "من علامات ظهور الإمام (ع) خروج حركة معادية جدا لأهل البيت (ع) وشيعتهم، تسبق خروج صاحب العصر والزمان (ع)، وتلك الحركة تكون متزامنة جدا مع حركة إصلاحية كبرى، كذلك يقال لها اليماني، حتى في الروايات جاء السفياني واليماني كفرسي رهان".

وأكد سماحته على أننا الآن نعيش حركتين "حركة معادية بعداء كبير جدا لأهل البيت (ع) وشعيتهم، وحركة موالية ولاء تام لأهل البيت"، لافتا إلى أنهما "حركتين سياسيتين، وبينهما صراع فكري وصراع سياسي وعسكري".

كما أشار إلى أن "السفياني تحدثت عنه الروايات كثيرا لدى الفريقين، وعن نسبه وأنه ينتهي إلى بني أمية وزمان خروجه هو قبل خروج القائم (ع)، وينتهي سلطانه بصراع مع الإمام المهدي (ع)، ويقتله الإمام وينهي كل وجوده، ومنطقة الصراع معه في بلاد الشام".

وتابع مردفا "قد نعيش الآن حركة سفيانية من جهة، ومن جهة أخرى حركة يمانية، وهما كفرسي رهان"، وأضاف مشددا على أن فكر السفياني "نفس فكر أجداده الذين حاربوا رسول الله (ص) والإمام علي (ع) والإمام الحسين (ع)".

وأضاف مستشهدا برواية عن الإمام الصادق (ع) يقول فيها "إنّا وآل أبي سفيان أهل بيتين تعادينا في الله، فقلنا صدق الله فقالوا كذب الله، قاتل أبو سفيان رسول الله، وقاتل معاوية ابن أبي سفيان عليا (ع)، وقاتل يزيد ابن معاوية الحسين بن علي (ع)، والسفياني يقاتل المهدي (ع) في آخر الزمان".

وعن ولاء السفياني أكد سماحته على أن "ولاءه السياسي هو للغرب، فينفذ سياستهم الحاقدة على الإسلام والمجتمعات الإسلامية، أما ظاهره فديني".

وشدد سماحته على أن نهاية الأمر تكون للمهدي المنتظر (ع)، ولابد أن يكون له تمهيد، والتمهيد له يصطدم مع أيدلوجية أخرى تكون على النقيض تماما من مذهب أهل البيت (ع)، هذا الإصطدام يكون إصطدام فكري وحضاري ونهايته بالفرج الأكبر بظهور المهدي الموعود المنتظر".

وختم الشيخ الحبيل مؤكدا على أن "هذا الصراع الذي تعيشه الأمة الإسلامية ينتهي بالفرج لأبناء الأمة الإسلامية جمعاء، ولكل المستضعفين والمحرومين، بالإمام (ع) الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا، بعدما ما ملأت ظلما وجورا".

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد