فجر الجمعة

الشيخ الزاكي: الإمام المهدي ليس ملكا لأحد وعلينا واجب التعريف برسالته

 

هنأ سماحة الشيخ عبد الجليل الزاكي خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع في مسجد عيد الغدير بمدينة سيهات جنوب القطيف الأمة الإسلامية بمناسبة ولادة الإمام المهدي محمد بن الحسن (ع)، متحدثا عن صفات المنتظرين وأهمية التعريف بالإمام الحجة (ع).  

استهل الشيخ الزاكي حديثه أمام حشد من المؤمنين بقول رسول الله (ص) "أفضل أعمال أمتي إنتظار الفرج"، لافتا إلى أن "حقيقة الإنتظار للإمام المهدي (ع) هو عمل يحتاج إلى جهد وهو أفضل من العبادة".

وأكد سماحته على أن الإمام المهدي (ع) "شاهد وشهيد على أعمالنا وعلى ما يحصل في العالم، ولابد أن نرسخ أنه حي ويراقب، ونحن نعتقد بحضوره"، لافتا إلى أن "كل الكتب السماوية كانت مبشرة بالمصلح، المنقذ لكل العالم، ويخرج العالم من الظلمات الى النور".

كما شدد على ضرورة أن "نرسخ بالدليل والبرهان وجود الإمام (ع)، وأهمية هذا الواجب الإلهي (..)، الإمام ليس لأحد وليس ملكا لأحد من المذاهب الإسلامية، وإنما هو جاء برسالة النبي (ص) وهو رحمة للعالمين".

وأضاف "نحتاج إلى معرفة للامام ولواقعه، والمعرفة لها تأثير مهم في دفع المسلم إلى العمل الصالح ولبناء وإصلاح الأمة".

واعتبر سماحته أن "الإعتقاد والإيمان بصاحب العصر يعمل فرق، إن كان على مستوى الفرد والمجتمع أو على مستوى الأمة والعالم، كما يعمل فرق على الجوانب المختلفة، سواء على المستوى الروحي أو المستوى العقائدي والأخلاقي، ويضع على كاهلنا مسؤولية التعريف والمعرفة بالإمام (ع) وفكره".

كما شدد على أن "الحقيقة الأساسية هي من أراد الله تمسك بأهل البيت (ع) وعمل بعملهم"، وأردف قائلا "من أهم الأمور لإنتظار الإمام الحجة الإساسية هو عملية الترقب الدائم لظهوره، فأرفع المستوى الروحي والعبادي، فأنصار الإمام هم يحملون مستوى روحي عال".

وتابع "أيضا رفع المستوى الفكري والثقافي للحصول على المعرفة التامة للإلتحاق بركب الإمام (ع)".

وختم سماحته برواية عن الإمام الصادق (ع) "من سره أن يكون من أصحاب القائم فلينتظر وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق وهو منتظر، هذه حقيقة الإنتظار إختصرها الإمام في الجانب العملي والسلوكي".

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد