فجر الجمعة

الشيخ المطوع: المسلم هو من يتحسس آلام المستضعفين في هذا الشهر

 

تحدث سماحة الشيخ حسن المطوع خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع عن أهمية إستغلال نفحات شهر رمضان المبارك للإقلاع عن العادات السيئة والإنتباه من الغفلة استعدادا للقاء الله تعالى.

أكد الشيخ المطوع أمام حشد من المؤمنين بمسجد العباس ببلدة الربيعية في القطيف على ضرورة الإستفادة من نفحات شهر رمضان المبارك"، مشيرا إلى أن "الورع عن محارم الله هو أفضل الأعمال في هذا الشهر"، داعيا للإقلاع عن "المعاصي والعادات السيئة وإبدال كل ذلك بالأعمال المقربة الى الله سبحانه وتعالى، وتعديل السلوك، وأن يكون العمل مرضي عند الله"، مشددا على أن "هذا من أفضل وأعظم الأعمال التي يأتي بها الإنسان".

ولفت سماحته إلى "أن هذا الشهر المبارك يقوم بدور كبير في النفس في برنامج الإنسان اليومي"، وأردف متابعا "قد يغفل الإنسان ولا يلتفت إلى أعماله كثيرا في الأيام العادية، تأخذه الغفلة أحيانا، وينبغي للؤمن طوال أيام السنة أن يكون منتبها وأن يسأل الله أن ينبهه من نومة الغافلين".

وأضاف منبها "عندما يأتي الشهر الكريم ينتبه الإنسان إلى ما كان غافلا عنه وهذا هو المفترض، لكن إذا جاءه هذا الشهر الكريم ولازال في غفلته ولم يستعد للقاء الله تعالى والتقرب إليه بالأعمال الصالحة فذلك الشقاء الذي ما بعده شقاء".

وأشار الشيخ المطوع إلى "أن الصوم ليس من الطعام والشراب، وإنما جعل الله ذلك حجابا عن سواهما من الفواحش، صوم الجوارح".

وتابع مستشهدا بقول الإمام الصادق (ع) "إذا صمت فليصم سمعك وبصرك وجلدك عن الحرام والقبيح، ودع المراء وأذى الخادم، وليكن عليك وقار الصائم، ولا تجعل يوم صومك كيوم فطرك، هذه وصايا أئمتنا (ع) في هذا الشهر".

وأضاف "شهر رمضان هو دورة تدريبية لتعديل سلوك الإنسان".

وختم الشيخ المطوع قائلا "شهر رمضان يدعو إلى التكافل الإجتماعي، لتحسس آلام الفقراء والمحرومين والمستضعفين، على المسلم أن يتحسس آلام المسلمين والمحرومين في هذا الشهر".

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد