فجر الجمعة

السيد الحسن: على الأمة أن تنتزع حقوقها المسلوبة

 

تحدث سماحة السيد كامل الحسن خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع في مسجد الإمام الباقر (ع) في مدينة صفوى بالقطيف عن موضوع "قوة الحق وحق القوة"، مبينا أهمية إمتلاك الأمة لهما لاسترداد الحقوق المسلوبة.

استهل السيد الحسن حديثه أمام حشد من المؤمنين بقول للإمام علي بن أبي طالب (ع) "أقوى الناس أعظمهم سلطانا على نفسه"، معتبرا أن "هدف الإنسان في الوجود شيئان، العبادة وإعمار الأرض، العبادة وإعمار الأرض إنما يتحقق من خلال التوازن في شخصية المسلم".

وأضاف "عبادة بدون إعمار مرفوض، وإعمار بدون عبادة مرفوض، المسلم عليه أن يجمع بين أن يمتلك المبادرة وبعد النظر من جهة، والرحمة من جهة أخرى، يكون قوي من جهة، ويمتلك الإيمان من جهة أخرى".

ولفت سماحته إلى أن "النمرود كان يمتلك القوة لكنه على باطل، إبراهيم (ع) لم يكن يمتلك القوة وهو فرد، لكنه يمتلك قوة الحق".

وتابع "رسول الله (ص) كان يمتلك حق القوة وفي نفس الوقت يمتلك قوة الحق، وأعطى الأمة قوة الإيمان، واستطاع أن ينزع من قريش وكبرياء قريش كيانا إسلاميا".

وأردف متابعا "بالتالي إذا لم تقتدي الأمة الإسلامية برسول الله فلن تستطيع أن تنزع حقوقها المسلوبة من الأعداء، قوة الحق لا تكفي بل لابد من حق القوة، الأقصى أبوابه مغلقة، إجراءات عقابية للمقدسيين، إلا أن الأمة لم تفعل شيء، عندها حق القوة، لكن تفتقد لقوة الحق، هذه القوة مجمدة".

وختم سماحته قائلا "بسبب التشرذم والإنقسام في الأمة وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه في الأقصى، ويفعل ما يفعله أعداء الدين والأمة تتفرج لأنها خالفت أوامر نبيها (ص)، أنظروا إلى ما آلت إليه الأمور من تشرذم وانقسام الذي انعكس على قضاياها العادلة".

 

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد