تحدث سماحة الشيخ عبد الجليل الزاكي خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع عن التأييد الإلهي للمؤمنين تحت عنوان "الدين توأم التوفيق"، متوقفا عند ظاهرة الإلحاد، داعيا المجتمع إلى تحمّل المسؤولية وزرع القيم والمبادئ الإسلامية في الأبناء.
استهل الشيخ الزاكي حديثه أمام حشد من المؤمنين في مسجد عيد الغدير بمدينة سيهات جنوب القطيف بقوله تعالى "فَلَمَّا قَضَىٰ مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِّنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ * فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِن شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَىٰ إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ" 29 - 30، سورة القصص، مشيرا إلى قصة النبي موسى (ع) حينما ذهب باحثا عن "جذوة من النار لأهله في ليلة ظلماء باردة فإذا النداء المبارك إني أنا الله رب العالمين"، معتبرا أنها من التوفيقات الإلهية، حيث ذهب ليطلب شيئا فوجد ما هو أفضل، بل لا يقارن معه شيء، لأنه وجد الله سبحانه وتعالى.
ورأى سماحته أن "دعاء الإمام الحسين (ع) في يوم عرفة يبيّن هذه الحقيقة، فيقول وما الذي فقد من وجدك؟ وماذا وجد من فقدك؟، الذي وجد الله في قلبه وسلوكه وفكره وعواطفه وعلاقاته الإجتماعية والأسرية، فيكون وجد كل شيء".
وأضاف الشيخ الزاكي "للقلب عظمة ومكانة إلهية عظيمة جدا، وقد قال تعالى في حديث قدسي: لا تسعني أرضي ولا سمائي ولكن يسعني قلب عبدي المؤمن"، مؤكدا على أن "حياة النبي موسى (ع) من الولادة إلى الرسالة وإلى نصر الله تعالى له وإغراق فرعون وجنوده وإلى نهاية حياته، كانت سلسلة متوالية ومتعاقبة من تأييد الله سبحانه وتوفيقه، وتشعر الإنسان بيد الله تعالى وألطافه تواكب هذا العبد الصالح، وترافقه في مختلف حياته الصعبة".
وشدد سماحته على أن "سنن الله في التوفيق لا تأتي جذافا، فالإنسان بين أمرين، إما توفيق إلهي أو خذلان، وهو يتقلب بينهما"، لافتا إلى أن "هناك سنن إلهية في التوفيق، فالتوفيق الإلهي في حياة الإنسان له أسباب وقوانين وليس أمرا عفويا".
ورأى الشيخ الزاكي أنه "لابد أن يكون الإنسان بارا بوالديه ليحصل على هذا التوفيق، وليس في رحمة الله تعالى شح، والتكافل الإجتماعي والتكاتف مع المؤمنين يفتح أبواب التوفيق وهي رحمة إلهية (..)، من يريد التوفيق الإلهي فليقبل على الله سبحانه وتعالى وليتمسك بالمبادئ الدينية".
بموازاة ذلك، دعا سماحته المجتمع إلى تحمّل مسؤولياته أمام ظاهرة الإلحاد متوقفا عند أسباب إلحاد الشباب قائلا "ما هي أسباب إلحاد الشباب؟ هناك أكيد تقصير من الجميع، من مثقفين من مفكرين وكتاب ومن أصحاب رؤوس الأموال كذلك، لأن إنشاء أي صرح تثقيفي وتوعوي يحتاج إلى دعم مادي لإنشاء هذا الصرح، يحتاج إلى مفكر وإلى كاتب، يحتاج إلى طالب علم من شيخ أو عالم دين، ليعطي دروس ويقيم ندوات تثقيفية ودينية".
وتابع "ربما البعض قد يتساهل في قضية تعليم الأطفال الصلاة، من يعلّم الصلاة لابد أن يعرف حقيقة الصلاة وأن يعيش بمشاعره ووجدانه واقع الصلاة وأهداف الصلاة".
وختم الشيخ الزاكي مؤكدا على أن "المجتمع يحتاج إلى هزة قوية من الأعماق لكي يرجع إلى مبادئه وقيمه، ويحاول أن يزرع هذه المبادئ والقيم في أبناءه".
السيد محمد باقر الصدر
الشهيد مرتضى مطهري
السيد عباس نور الدين
عدنان الحاجي
محمود حيدر
السيد عادل العلوي
د. سيد جاسم العلوي
السيد محمد باقر الحكيم
الشيخ حسين مظاهري
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ علي الجشي
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
جاسم الصحيح
حبيب المعاتيق
حسين حسن آل جامع
الشيخ عبد الحميد المرهون
ناجي حرابة
عبدالله طاهر المعيبد
كشكول الشيخ البهائي
سلامة القرآن من التحريف (1)
المحنة في المفهوم القرآنيّ
مدرسة أهل البيت عليهم السلام في وجه التحريف
مكانة التوكّل في التمهيد للظهور
نعم، أنا مع تمكين المرأة، ولكن...
لماذا يتجنّب النّاس الأعمال التي تتطلّب جهدًا؟
بصدد التنظير لقول عربي مستحدث في نقد الاستغراب (2)
بصدد التنظير لقول عربي مستحدث في نقد الاستغراب (1)
التّعامل مع سلوك الأطفال، محاضرة لآل سعيد في بر سنابس