فجر الجمعة

الشيخ الحبيل: الإمامة في آل محمد (ع) من الثوابت القرآنية

 

تحدث الشيخ عبد الكريم الحبيل خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع أمام حشد من المؤمنين عن حقيقة الصلاة على محمد وآله (ع) ومباركا للأمة الإسلامية بحلول ذكرى عيد الغدير الأغر وذلك بمسجد العباس ببلدة الربيعية في القطيف.

بارك الشيخ عبد الكريم الحبيل لمقام الإمام المهدي (ع) وللأمة الإسلامية والمراجع العظام بمناسبة حلول عيد الغدير الأغر، مستهلا حديثه بقول الرسول (ص) "أيها الناس من أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم؟ فردوا عليه: الله ورسوله أعلم، فقال (ص): إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم والي من والاه وعادي من عاداه...".

وأكد سماحته على أن الله سبحانه وتعالى أعطى للنبي محمد (ص) ما أعطاه لجده إبراهيم (ع)، مستشهدا بالصلوات المروية عنه (ص) "والتي يرددها المسلمون في صلواتهم المفروضة وكذلك غير صلواتهم، وهو دعاء الصلوات المعروف عن رسول الله (ص) وأجمع عليه المسلمون جميعا حيث رويت كيفية الصلاة المروية عنه (ص) حينما سألوه كيف نصلي عليك يارسول الله؟ قال: قولوا اللهم صل على محمد وال محمد كما  صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد".

ولفت سماحته إلى بركات هذا الدعاء الذي أعطاه الله لإبراهيم وآله وكانت لمحمد وآل محمد، مستشهدا بقوله تعالى "إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ" 33 - آل عمران، مؤكدا على أن "الله سبحانه وتعالى اصطفى آل ابراهيم بصريح الآية القرآنية، والإصطفاء هو اختيار خاص من الله لأفراد معينيين بأن يجعلهم حجج على الخلق وأولياء له سبحانه، فالله نص في هذه الآية الكريمة على اصطفاء آل إبراهيم، وإذا كان محمد هو أفضل الأنبياء والمرسلين على الإطلاق، وقد اصطفى الله آل إبراهيم وآل عمران فمن باب أولى أن يصطفي آل محمد!".  

وأضاف مؤكدا على أن "الله أثبت الإصطفاء لآل عمران، وأنه جعل في ذرية إبراهيم النبوة والكتاب -أي الأنبياء والمرجعية إليهم-، إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض، كذلك جعل القرآن في آل محمد يعني مرجعيته في آل محمد تفسيره تأويله، وهم عدل القرآن، وختمت النبوة بمحمد وبقي الكتاب، وبقيت أيضا الإمامة وهي لم تختم بمحمد (ص)".

وتابع "فكما أعطي إبراهيم (ع) أعطي محمد (ص)، وأعطي آل إبراهيم الحكمة والإمامة والكتاب والملك، وإذا الله أعطى آل إبراهيم الكتاب والحكمة والإمامة والكتاب والملك وآل محمد ما لهم حكم وإمامة وكتاب! ولا فيهم عصمة فما الداعي لهذا الدعاء؟!"، مردفا "والملك العظيم إن شاء الله يكون بظهور صاحب العصر والزمان (ع)، فالإمامة في ذريته (ص)، والله أعطى إبراهيم الإمامة في ذريته واستثنى الظلمة، فما ثبت لآل إبراهيم في الإمامة يثبت لمحمد وال محمد فيها".

داعيا إلى التفكر وضرورة الخروج بنتيجة صحيحة عن ما أعطى الله لنبيه إبراهيم (ع) وآله وماذا منحهم حتى يكون لآل محمد (ع) كذلك".

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد