فجر الجمعة

نداء الجمعة| عاشوراء الحسين عليه السلام

 

سماحة الشيخ عبد الكريم الحبيل حفظه الله .. 

أيها الأخوة الكرام والأخوات المؤمنات في مستهل خطبتنا هذه نتقدم برفع العزاء كل العزاء إلى مقام صاحب العصر والزمان (عج) والى المراجع العظام وشيعة آل محمد ومحبيهم وإليكم أيها الأخوة الكرام بمناسبة حلول عاشوراء الامام الحسين (ع) أسأل الله سبحانه وتعالى أن يعظم لنا ولكم الأجر ويجزل لنا ولكم المثوبة وأن يكتب لنا ولكم قدم صدق مع الحسين وأصحاب الحسين إنه سميع مجيب، كما نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل علينا هذا العام عاما مباركا ومفعما بالخيرات والمسرات والإنتصارات وبفرج سيدنا ومولانا صاحب العصر والزمان (عج).

يدخل عاشوراء بإحياء ذكرى مآتم أبي عبد الله الحسين بالحزن والأسى على ما جرى على أهل البيت (ع) في سنة 61 للهجرة تتجدد الذكرى والاهات والزفرات وتتجدد الأحزان بما جرى على الإمام الحسين (ع) وأهل بيته وأصحابه في عاشوراء في ذلك العام، فحينما يرى كل مؤمن ومحب لأهل البيت هلال عاشوراء يستشعر الحزن والأسى بل يرى ان حالة من الاسى والحزن تتكسي الأفق بأسره وتعم الارجاء البلاد والعابد يستشعر الحزن في قلبه ومن حوله حزنا على الامام الحسين وكأن الكون بأسره يرتدي ثوب الاسى على ما جرى على أهل البيت (ع) 

جاء في الرواية لريان بن شبيب عن الرضا (ع) قال دخلت على الرضا في اول يوم من المحرم فقال لي يابن شبيب إن المحرم هو الشهر الذي كان أهل الجاهلية يحرمون فيه الظلم والقتال لحرمته فما عرفت هذه الأمة حرمة شهرها ولا حرمة بينها لقد قتلوا في هذا الشهر ذريته وسبوا نساءه ونهبوا ثقله فلا غفر الله لهم أبدا يابن شبيب إن كنت باكيا لشيء فابكي للحسين ابن علي ابن ابي طالب فإنه ذبح كما يذبح الكبش وقتل معه من أهل بيته ثمانية عشرة رجلا ما لهم في الأرض شبيهون، ثم يواصل الإمام (ع) خطابه وعزاءه لابن شبيب يقول يابن شبيب لقد حدثني عن ابي عن ابيه عن جده أنه لم قتل جدي الحسين (ع) امطرت السماء دما وترابا أحمرا.

ثواب العزاء على الامام الحسين عظيم وأجر البكاء كبير جدا وكل امر من بكاء وحزن وتعزية ورثاء على الامام الحسين (ع) له اجره العظيم وثوابه الكبير ويعد انتصارا للإمام الحسين وانتصارا ولمبادئه وقيمه ويكتبك الله من انصار الامام الحسين (ع) يعد احياء لتلك المصيبة والفاجعة ولهذا ينبغي بنا ونحن نحيي ذكرى عاشوراء الامام الحسين (ع) نحييها بما يتفق مع تلك الحادثة وما يتفق مع اهداف تلك الفاجعة الكبرى والحدث الحسيني الكبير 

يجب علينا أن نراعي أولا استشعار الاسى والحزن كما قلنا في قلوبنا ونفوسنا، وأن يستحضر الانسان حالة الحزن لوعة على ما جرى على أهل البيت وذلك أمر طبيعي لأن القلب إذا كان يمتلئ بحب الحسين وحب الحسين يمتلئ بحب أهل البيت جميعا ويعرف ما جرى عليهم وما حدث بهم لا شك أن القلب يعتصر بالألم والحزن والأسى 

يقول الشيخ حسن الدمستاني (رح) أحْـرَمَ الحُجاجُ عَنْ لَذّاتِهم بَعضَ الشّهور وأنا المُحرِمُ عَـنْ لَذّاتِهم كُلَّ الدُّهُور، كيفَ لا أُحْرِمُ دَأباً ناحِراً هَديَ السُّرور وأنا في مِشعرِ الحُزنِ على رُزاءِ الحُسين، يستشعر الحزن عمره كله على ما جرى على الامام الحسين (ع) إذا هذه اللوعة هذا الحزن هذا الأسى ينبغي أن نحضر به مآتم الحسين ونستقبل به عاشوراء الحسين (ع) نستقبله بلوعة الحزن والأسى والإفتجاع على ما جرى على أهل البيت (ع)، هذا من الداخل كذلك من الخارج 

مراعاة المظهر الحسيني في حياتنا في سلوكنا في آدابنا في اخلاقنا في مجالسنا في ملابسنا في جميع تصرفاتنا نراعي مظهر الحزن والاسى المظهر الحسيني ايام عاشوراء الامام الحسين (ع) والحمدلله نحن في مآتمنا في مجالسنا نراعي ذلك وينبغي بنا أن نعيش بالفعل الاسى والحزن في مظهرنا الخارجي يعني ان يكون الخارج حاكيا عن الداخل إذا كان الباطن ممتلئ بالحزن والافتجاع على الامام الحسين فلابد أن يكون الظاهر كذلك أيضا حاكيا لما في داخلي من حزن واسى على ما جرى على الامام الحسين (ع) وهذه السيرة المتبعة لدى شيعة أهل البيت (ع) منذ قرون وقرون، أسأل الله أن يديم هذا المظهر الحسيني.

يقول السيد جعفر الحلي (قده) في كل عام لنا في العشر واعية تطبق الدور والارجـاء والسكـكا وكـل مسلمـة ترمي بزينتها حتى السماء رمت عن وجهها الحبـكا، أجواء عاشورائية أجواء حزن ينظمها السيد جعفر الحلي في ذلك العصر والزمان الذي عاشه في كل عام لنا في العشر واعية تطبق الدور والارجـاء والسكـكا، الدور والسكك كلها تعيش حالة الحزن والاسى والمظهر الحسيني على ابي عبد الله الحسين (ع) وينظر كذلك من ذلك العصر وذلك الزمان أن نساء شيعة أهل البيت إذا دخل المحرم القينا ما عليهن من الزينة واكتسينا بالسواد والحزن والاسى على ابي عبد الله الحسين (ع)، أيضا ينبغي بالانسان المؤمن ان يفرغ قلبه لحضور مجالس الحسين وعدم الاشتغال بأمور الدنيا، يعني يعطي وقتا لمآتم الحسين (ع) يعطي وقتا لحضور المآتم وحضور مواكب العزاء ويشارك فيها ويجلس فيها مجلس المعزى الحزين وكأنه هو صاحب العزاء وصاحب المصاب وبهذه الكيفية يستطيع أن يحافظ على تلك الاجواء الروحانية ويئن مع الخطيب ويردد مع الخطيب ويفتجع معه ويكثر من السلام على الامام الحسين (ع) وكيف الانسان لا سمح الله إذا فقد عزيزا وجلس في مأتم حزن على عزيزه كيف يجلس كئيبا حزينا يئن ويبكي كذلك نحن في مصابنا على الامام الحسين (ع) أيضا نحضر مآتم الحسين بهذه الحالة وبهذه الروح وكأننا نحن أصحاب العزاء على الامام الحسين (ع).

كذلك أن يكون عندنا في إحياء عاشوراء الامام الحسين (ع) هدف كبير، الإحياء من اجل هدف عظيم، أنا احيي عاشوراء الامام الحسين كما أحييه أسا على ما جرى أحييه أيضا بهدف وغاية كبيرة إيصال رسالة الامام الحسين للامة كافة، وهذا يتوقف على معرفتي على رسالة الامام الحسين لماذا خرج الامام الحسين لماذا ذهب إلى كربلاء لماذا ضحى وبذلك كل غالي ونفيس وهو يقول في رسالته للامة لم اخرج اشرا ولا بطرا وانما خرجت لطلب الاصلاح في أمتي جدي اريد ان أمر بالمعروف وانهى عن المنكر واسير بسيرة ابي وجدي، إذا الامام الحسين عنده رسالة، الرسالة رسالة كبيرة، الرسالة على مستوى الأمة يريد الاصلاح في امة جده الاصلاح على مستوى الأمة يريد أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر يريد ان يطبق عمليا سيرة جده وابيه إذا الامام الحسين (ع) عنده رسالة، وعنده أيضا كذلك تطبيق عملي لتلك الرسالة عنده رسالة اصلاحية للامة كافة واسلوب اصلاحي وهو الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وبرنامج عملي وهي سيرة جده وابيه، نحن حينما نحيي عاشوراء الامام الحسين ينبغي ان يكون احياءنا لعاشوراء احياء اصلاحيا، وأن نستهدف في اصلاحنا الأمة كاملة، يعني لابد ونحن نحيي عاشوراء نوصل رسالة الامام الحسين للامة بل للانسانية جمعاء يعني نقدم الامام الحسين للامة كمشروع اصلاحي عظيم للامة الإسلامية وللإنسانية جمعاء بهالكيفية نحيي الامام الحسين ونقدمه للامة كمشروع اصلاحي عظيم يريد أن يصلح الأمة بل يريد ان يصلح الانسانية جمعاء، وبالتالي انا انظر إلى اي احياء احيي به عاشوراء الامام الحسين إلى مأتمي إلى موكبي إلى قصيدتي إلى عزائي إلى رثائي إلى تميثلي إلى مسرحي إلى قصيدتي التي انظمها لابد أن تتفق مع مشروع الامام الحسين (ع) مع رسالة الامام الحسين مع اهداف الامام الحسين مع الهدف العظيم الذي خرج من اجله الامام الحسين وضحى بتلك التضحية العظيمة، الإمام الحسين ما ضحى بمال ولا ضحى بقرابين من الغنم يقدمها يوم العيد في منى الإمام الحسين ضحى بنفسه وضحى بالخيرة الخيّرة من أهل البيت وضحى بخيرة اصحابه، وكان اصحابه من خيرة علماء ورجالات الأمة الإسلامية في عصره، التضحية عظيمة جدا، للامام الحسين رسالة كبرى وهدف عظيم، رسالة على مستوى الأمة كافة والتضحيات كبيرة جدا جدا التي قدمها الإمام الحسين (ع)، وكان باستطاعة الإمام الحسين ان يعيش، ويعيش عزيز، فهو أعظم شخصية في العالم الإسلامي في عصره، ويعيش في المدينة المنورة محترم من كل علماء واطياف ورجالات الأمة ومن كل عموم أبناء الأمة الإسلامية والكل ينظر اليه بأنه سبط رسول الله وريحانته فأينما ذهب وأينما حل فأنه يلاقي التعظيم والاجلال والاكبار، لكنه نظر إلى الدين إلى الإسلام إلى الانسان إلى العدالة على وجه الارض التي من اجلها خلق الله السماوات والارض، وكما روي عن رسول الله (ص) على العدل قامت السماوات والأرض وقال تعالى في كتابه الكريم "خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ" 44 - سورة العنكبوت، بالعدل، على الحق قامت السماوات والارض، ولابد للإمام الحسين (ع) أن يحق الحق، إذا وأنا أحيي عاشوراء إحيائي لابد أن يكون إحياء اصلاحي أنا اكون صاحب رسالة وصاحب مشروع كما كان الإمام الحسين (ع) حينما ضحى، خرج وهو صاحب مشروع ورسالة واسلوب أيضا وأيضا صاحب عملية تطبيقية، إنما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر واسير بسيرة ابي وجدي، يقول (ع) اللهم انك تعلم أنه لم يكن ما كان منا تنافسا في سلطان ولا التماسا من فضول الحطام،

ولكن لنري المعالم من دينك، ونظهر الإصلاح في بلادك، ويأمن المظلومون من عبادك، ويعمل بفرائضك وسننك وأحكامك، هذا هو الهدف، إذا لابد ونحن نحيي عاشوراء الإمام الحسين (ع) أن نحيي عاشوراء بالهدف الحسيني، اما ان نحيي عاشوراء بأساليب تسيء إلى الإمام الحسين تسيء إلى عاشوراء الإمام الحسين ناهيك عن أن تصب في المشروع الاصلاحي الكبير للامة الذي من اجله خرج وضحى الإمام الحسين، أيضا بالتالي لابد من اظهار عظمة ومبادئ وقيم ومثل الثورة الحسينية وذاك يتوقف على كيفية الإحياء، الإمام الحسين عنده مبادئ عنده قيم ومثل، كيف اظهرهم؟ إذا كان إحيائي إحياء مبادئي إحياء قيميّا إحياء إصلاحيا، أما إذا كان احيائي لعاشوراء الإمام الحسين (ع) مجرد نوع من الطقوس التي ربما لا تمت لعاشوراء الحسين ولا للامام الحسين بل ربما تسيء إلى عاشوراء الإمام الحسين (ع) فماذا قدمت من مبادئ وقيم ومثل كربلاء وعاشوراء الإمام الحسين (ع)؟

كذلك لابد من المزاوجة بين الفكر والعاطفة في احياء عاشوراء الإمام الحسين (ع) فلا الاحياء الفكري وحده كاف ولا الاحياء العاطفي كما يحاول البعض وخصوصا ما ظهر لنا في هذه السنين كاف كذلك، بل لابد من المزاوجة والممازجة بين الفكر والعاطفة، وهي بالتالي العاطفة تعبير عن الحب وشجب للجريمة النكراء وايضا كذلك يؤدي إلى تخليد الذكرى من خلال تأثيرها في الشعور الانساني، العاطفة تعبر عن الحب، العاطفة تشجب الجريمة العاطفة يكون لها دور في تخليد الذكرى العاطفة يكون لها تأثير في الشعور الانساني في العمق الانساني في القلوب في الوجدان، وفي نفس الوقت أحيي كذلك مبادئ وقيم وفكر واهداف الإمام الحسين (ع) أحيي فكر وأبني عقول وأبني قلوب في عاشوراء الإمام الحسين (ع) أبني العقول بالفكر والعلم والعطاء والاهداف والقيم وأبني القلوب بتلك العاطفة واللوعة والافتجاع والنداء وا حسيناه وا إماماه وا سيداه.

بالتالي لابد أن يكون اسلوب الاحياء يجب أن يكون متفقا مع الاهداف ومع المبادئ ومع رسالة الإمام الحسين (ع) والهدف الاصلاحي العظيم الذي خرج من اجله الإمام الحسين (ع) كل الفعاليات يجب أن تحمل رسالة الإمام الحسين (ع) والاستمرار في هذا الاحياء بتلك الطريقة الاستمرار في احياء عاشوراء الإمام الحسين (ع) بما تحمل من مشروع اصلاحي عظيم وبما تحمل من اهداف وقيم هو معناه انتصار للامام الحسين (ع) وأن الإمام الحسين (ع) انتصر لأن انتصار الإمام الحسين (ع) بانتصار مبادئه بانتصار اهدافه وقيمه، فإذا أحييت عاشوراء بتلك الاهداف والقيم والمبادئ فأنا عندئذ انتصرت للحسين وجعلت الإمام الحسين (ع) بحق خالدا منتصرا، في أمم تحيي بعض العظماء لها بصور هزلية، بل في أصحاب ديانات سماوية يخلدون أنبيائهم بصورة لا تمت إلى ذلك النبي بصلة بتاتا، حرفوا مبادئه حرفوا كتبه حرفوا شخصيته فلا نسير نحن مثلهم، هم أولئك يحييون ولكن يحييون مبادئ محرّفة وقيم محرفة وعقيدة محرّفة ويحييون شخصية محرّفة ويصورون صورة لذلك النبي او الرسول لا يمكن أن يقبلها عقل أولا يمكن أن يقبلها دين سماوي، بالتالي نحن حينما نحيي الإمام الحسين (ع) علينا أن ننتصر للمبادئ وننتصر إلى تلك القيم ليكون الإمام الحسين (ع) حيا ليبقى وتبقى مبادئه خالدة، والتعريف والإحياء يجب أن يكون تعريفا بمبادئ الإمام الحسين (ع) وتجسيد وترجمة لشعارات الإمام الحسين (ع) وتعرية للظلم والظالمين الذين عراهم الإمام الحسين (ع)، شعارات الإمام الحسين (ع) هيهات منّا الذلة، شعارات الإمام الحسين (ع) إني لم أخرج أشرا ولا بطرا وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي، شعارات الإمام الحسين (ع) إني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما، شعارات الإمام الحسين (ع)، هذه هي رسائل الإمام الحسين (ع) شعارات الإمام الحسين (ع) حينما أحيي الإمام الحسين (ع) أحييه بتلك الطريقة وأمازج بالتالي بين الهدف والمبدأ والفكر والعاطفة، وهكذا إحياءات أئمة أهل البيت (ع) عاشوراء الإمام الحسين (ع) بعد شهادته (ع)، يدخل دعبل الخزاعي على الإمام الرضا (ع) نادبا الإمام الحسين معزيا وقد نظم قصيدته المعروفة في رثاء الإمام الحسين (ع) يقول دعبل دخلت على سيدي ومولاي علي بن موسى الرضا في مثل هذه الايام فرأيته جالساً جلسة الحزين الكئيب، وأصحابه من حوله، فلمّا رآني مقبلاً قال لي: "مرحباً بك يا دعبل مرحباً بناصرنا بيده ولسانه"، ثمّ إنّه وسَّع لي في مجلسه وأجلسني إلى جانبه، ثمّ قال لي:

"يا دعبل أحبّ أن تنشدني شعراً، فإنّ هذه الأيّام أيّام حزن كانت علينا أهل البيت، وأيّام سرور كانت على أعدائنا، يا دعبل، من بكى وأبكى على مصابنا ولو واحداً كان أجره على الله، يا دعبل من ذرفت عيناه على مصابنا، وبكى لما أصابنا من أعدائنا، حشره الله معنا في زمرتنا، يا دعبل من بكى على مصاب جدّي الحسين غفر الله له ذنوبه البتّة"، فنظم قصيدته التي منها "أَفاطِمُ لَوْ خِلْتِ الحُسَينَ مُجَدَّلاً، وقدْ ماتَ عطشاناً بشَطِّ فُراتِ، إذاً لَلَطَمْتِ الخَدَّ فاطِمُ عِنْدَهُ وأَجْرَيْتِ دَمْعَ العَيْنِ في الوَجَناتِ، أفاطمُ قُومي يا ابْنَةَ الخيرِ وانْدُبي نُجومَ سماواتٍ بِأَرْضِ فَلاةِ، وأخذ الإمام الرضا يبكي ويجهش بالبكاء على جده الحسين، لهذا يقول السيد الكعبي مـا انتظار الدمع أن لا يستهلا، أو مـا تـنظر عـاشوراء هلا، هـلَّ عـاشورٌ فـقم جـددبه، مـأتم الحزن ودع شُربا وأكلا، كيف ما تلبس ثوب الحزن في، مـأتمٍ أحـزن أمـلاكا ورسلا، كـيف مـا تحزن في شهر به، أصـبحت فاطمة الزهراء ثكلا.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد