فجر الجمعة

السيد الشخص: الإعلام يمسخ الحقائق ويحرض على قتل الشيعة

 
تحدث السيد هاشم الشخص عن التحريض الطائفي الذي يساهم الإعلام بتزكيته وخلط الحقائق وطمسها عبر سياسة خبيثة لضرب المجتمعات الإسلامية وأنه السبب الرئيسي للأعمال الإرهابية ولو توقف التحريض الطائفي لتوقف الإرهاب، كما إنتقد السياسات الإستكبارية في المنطقة العربية معتبرا أنهم لا يريدون القضاء على داعش بل تحجيم هذا التنظيم وإستثماره لمشروعهم وهذا هو هدفهم.

السيد الشخص وأمام حشد من المؤمنين في مسجد المصطفى (ص) ببلدة القارة في الأحساء، لفت إلى دور الإعلام قائلا "الإعلام اليوم دأبه التشويش ومسخ الحقائق والتزوير على الناس وطمس الأمور الواقعية التي يعلمون بها، بل مسخ العقول والثقافات في المجتمع للأسف الشديد".

كما أعطى أمثلة تطبيقية على الوضع الإعلامي والسياسي وكيفية خلطه للحقائق ومنها "ما جرى في الجمعة الماضية من تفجير مروع وإطلاق النار على المصلين في مسجد الإمام الرضا في محاسن، ورغم وضوح الجرمية وبشاعتها تأتي بعض وسائل الإعلام المحلية للأسف وليس فقط الأجنبية يهونون من هول الجريمة ويعتبرون ذلك على أنه أمرا عاديا".

وأضاف "يبررون الجريمة على أنها رد فعل لما يجري في سوريا وفي العراق والقرآن يقول "وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى" 7 - الزمر.

وأبدى السيد الشخص تعجبه لهذا التبرير معتبرا أنه "عمل شنيع والأبشع من ذلك إظهار الشماتة عند البعض والتشجيع عليه علنا".

وفي السياق نفسه إتهم سماحته بعض وسائل الإعلام بالتحريض الطائفي الذي يلقى إستمرارية وتزايد في وتيرته معتبرا أنه "السبب الرئيسي لما يجري من ويلات على أبناء المنطقة الشرقية ومناطق أخرى من مناطق الشيعة في العالم".

على صعيد آخر تطرق السيد الشخص إلى تحرير مدينتي نبل والزهراء في ريف حلب - سوريا، بعد حصار دام أكثر من ثلاث سنوات مستنكرا التدخلات الأمريكية والفرنسية عبر وزراء خارجيتهما قائلا "من المفروض أن يشكروا الذين حرروهم ويعطوهم وساما على هذا الإنجاز الكبير، لكن يأتي وزيرا الخارجية الأمريكية والفرنسية ليستنكرا هذا العمل".

مضيفا "لماذا؟ وما هو المبرر؟ هل تريدون أن يموتوا هؤلاء جوعا وقتلا؟".

وختم سماحته منتقدا بعض وسائل الإعلام العربي كونه اعتبر تحرير مدينتي نبل والزهراء على أنها مأساة.