فجر الجمعة

الشيخ المطوع: الإمام الحسن (ع) أعطانا درسا في تحقيق العبودية لله

 

تحدث سماحة الشيخ حسن المطوع خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع بمسجد العباس ببلدة الربيعية في القطيف عن علاقة الإمام الحسن المجتبى (ع) بالصلاة، مؤكدا على أهمية الصلاة وضرورة الإهتمام بها.

  دعا الشيخ المطوع أمام حشد من المؤمنين في ذكرى شهادة الإمام الحسن (ع) إلى الإقتداء به (ع) في إنصاف الله وتحقيق العبودية له من خلال إقامة الصلوات، معزيا الأمة الإسلامية وشيعة آل البيت (ع) بهذه الذكرى الأليمة.

وأكد سماحته على أن "الإمام الحسن يعلمنا درس في الإنصاف مع الله وتحقيق العبودية له، وهو إمتداد إلى طريق أبيه أميرالمؤمنين (ع) والنبي (ص) طريق الإسلام والمنهج القويم، ليؤكد على إمامة أهل البيت (ع) والتي هي إصطفاء من الله لهم".

وأضاف "نقتبس من حياته الشريفة بعضا من الدروس، حيث نعيش أمام عطاء ومدرسة نستلهم منها العبر، وسيرته العطرة مليئة بالمكارم والأخلاق والمثل والقيم التي تأخذ بالإنسان إلى حيث السمو العلمي والأخلاقي والإيماني في هذه الحياة".

وتابع "الورع جانب من جوانب حياة الإمام (ع)، وهذه الصفة يحتاج لها كل مؤمن، ويلزم منه بحكم علاقته وعبودته بالله أن ينمي هذه الصفة في نفسه"، مردفا "كان له توجه خاص لله، وكان يظهر أحيانا على ملامح وجهه وأحيانا أثناء وضوءه، فكان يتغيير لونه وترتعد فرائصه".

كما لفت سماحته على أن "ليس كل عبادة توصل لله سبحانه وتعالى، والفرق بين الصلاة وإقامة الصلاة هو للتأكيد على أن الصلاة بدون أن تكون طريق إلى الله وإتصالا به لا توصل الإنسان إلى الله، وعليه أن يسعى لقبول صلاته"، مشيرا إلى أن "صلاة الجماعة هي توفيق من الله سبحانه وتعالى، والإمام الحسن يعلمنا درس في الإنصاف مع الله وتحقيق العبودية له".

وأوصى الشيخ المطوع بضرورة الإنتباه إلى كيفية أن "يحقق الإنسان العبودية لله سبحانه وتعالى، فالأذان والإقامة من طرق التوجه إلى الله، أنت تهيأ قلبك بهما فتفعلا فعلهما الروحي على النفس والقلب والسلوك في محضر الله سبحانه وتعالى".

ونصح سماحته بضرورة الإطلاع على "كتاب الآداب المعنوية للإمام الراحل (قده) لكل شاب يريد أن يتوجه لله سبحانه وتعالى"، وأضاف قائلا "عجيب هذا الكتاب يعالج كثير من الأمراض وحالة الشرود التي تلازم الإنسان في الصلاة".

وختم الشيخ المطوع بوصية الإمام الحسن لأحد أصحابه وهو على فراش الموت: إستعد لسفرك، وحصل زادك قبل حلول أجلك، واعلم أنك تطلب الدنيا والموت يطلبك. ولا تحمل هم يومك الذي لم يأت على يومك الذي أنت فيه، واعلم أنك لا تكسب من المال شيئا فوق قوتك إلا كنت فيه خازنا لغيرك...".

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد