تحدث سماحة الشيخ عبد الجليل الزاكي خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع في مسجد عيد الغدير بمدينة سيهات جنوب القطيف عن شخصية السيدة الزهراء (ع) من خلال أحاديث أئمة أهل البيت (ع) والقرآن الكريم.
استهل الشيخ عبد الجليل الزاكي حديثه أمام جمع من المؤمنين برفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام ولي الله الأعظم الإمام المهدي (ع) وللمراجع العظام ولجميع المؤمنين بمناسبة ذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء (ع)، مؤكدا على أنه "لا يمكن التحدث عن شخصية الزهراء بكل أبعادها"، مستشهدا بقول الإمام الصادق (ع) "من عرف فاطمة حق معرفتها فقد أدرك ليلة القدر، وإنما سميت فاطمة لأن الخلق فطموا عن معرفتها".
وأضاف "ما عسانا أن نقول ونتحدث عن شخصيتها وأن ندرك مقام هذه الشخصية العظيمة والإمام (ع) يقول في رواية أخرى ان الله عزوجل خلقها من نور عظمته، فلما أشرقت أضاءت السماوات والأرض وغشيت أبصار الملائكة، هذه فاطمة يعرّفها الوحي، يعرّفها إمام معصوم ولا يدرك معرفتها إلا معصوم".
ولفت سماحته إلى أننا "نتعرّف على شخصية السيدة الزهراء (ع) من خلال أقوال الأئمة المعصومين ومن خلال الوحي والقرآن بل عن شيء من مقامها (ع)".
وبيّن الشيخ الزاكي أهمية دور السيدة الزهراء (ع) قائلا "متى ما منيت الأمة والإنسانية بشكل عام بمثل هذه الخسارة الكبيرة بتغيّب الدور الريادي للمثل الأعلى للمرأة وهي السيدة الزهراء (ع) إنما ينتج عن ذلك فقدان المبادئ والقيم والنموذج الأفضل لصياغة الشخصية الإيمانية، وتفقد القدوة الحسنة المتمثلة بالزهراء (ع) فنصبح بالتالي نشاهد حالات الظلم والإنتهاك للمرأة وحقوقها، وضياع مكانتها وحقوق أبنائها ومجتمعها وعدم الإستقرار الأسري، فتفشل الحياة الزوجية وتضطرب الأسر".
وأضاف "إذا فقدت المرأة دورها الريادي فقد المجتمع هويته واستقراره وعاشت الأسر في الفشل".
وأكد سماحته على أن "فاطمة الزهراء (ع) حصلت على مرتبة عظيمة ومكانة عالية بحيث أنها وصلت إلى هذا المقام الذي وصفه النبي (ص) أن فاطمة (ع) يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها، لأنها تمتعت بذلك المقام المعنوي في علاقتها مع الله".
وتابع لافتا إلى أنه "إذا أراد المؤمن أن يصل إلى شيء من هذه المقامات فليتبع فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها (ع)، فمن خلال عباداتها ومن خلال تحملها للمسؤولية الإجتماعية والعقائدية والسياسية لدرجة أنها تفوقت بعبادتها على عبادة الملائكة، على رغم أنها وظيفة الملائكة الأساسية إلا أن فاطمة تفوقت عليهم، بل وصل الأمر أن الله يباهي بعبادتها الملائكة".
ووجه الشيخ الزاكي نداء إلى المرأة المسلمة قائلا "أيتها المرأة المسلمة لم انسلخت عن أخلاقك الإيمانية وحجابك وأصبحت تركضين في الماراثون، ففي السعي لا يستحب لك الهرولة، والآن تهرولين أمام القاصي والداني والشريف والوضيع، فهل تنتمين للزهراء (ع) ولخلق ولمبادئ الزهراء (ع)! الزهراء تنادي لم أيتها المرأة تغربتي في منهجك في ثقافتك وفكرك (ع)؟".
الشيخ عبدالهادي الفضلي
السيد محمد باقر الصدر
الأستاذ عبد الوهاب حسين
السيد محمد باقر الحكيم
السيد محمد حسين الطهراني
السيد محمد حسين الطبطبائي
عدنان الحاجي
محمود حيدر
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ حسين مظاهري
عبد الوهّاب أبو زيد
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
ناجي حرابة
فريد عبد الله النمر
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان
مقدّمات البحث
تأبين الشّيخ الحبيل للكاتب الشّيخ عباس البريهي
حاجتنا إلى النظام الإسلامي خاصّة
القرآن يأسر القلب والعقل
الشيخ عبدالكريم الحبيل: القلب السليم في القرآن الكريم (3)
تقييم العلمانية في العالم الإسلامي
ضرورة الإمامة
دلالة آية «وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسانِ مِنْ طِينٍ»
العلاقة الجدلية بين التدين والفهم
الأجر الأخروي: غاية المجتمع