تحدث سماحة الشيخ عبد الجليل الزاكي خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع في مسجد عيد الغدير بمدينة سيهات جنوب القطيف عن "المرأة وتطلعات التعاليم الإسلامية"، داعيا إلى إعطاء المرأة فرصة الإلتحاق بالمعاهد الإسلامية والحوزات العلمية.
رأى الشيخ عبد الجليل الزاكي أمام جمع من المؤمنين بأن "المرأة قد تتفوق أحيانا في الوصول إلى مدارج الكمالي الروحي والمعنوي"، عازيا سبب ذلك إلى أنها "تملك عنصرا مهما لا يملكه الرجل، وهو الجانب العاطفي، فالمرأة تملك جانبا عاطفيا قد يوصلها إلى مدارج الكمال".
وأضاف "المرأة تلعب دورا عظيما في تربية الأبناء، إذا حملت المرأة الفكر والوعي والثقافة والبصيرة الإيمانية تعطي نتائج كما أعطت أم البنين (ع)".
وشدد سماحته على أن "الثقافة الإسلامية الأصيلة تحافظ على شخصية وكرامة وعزة وعنفوان وشرف المرأة، وهذا دور رئيسي، وقد خرجت إمرأة فرعون كنموذج رائع في الثبات على الإيمان وعدم التنازل عن العقيدة في وجه فرعون وجبروته".
ولفت الشيخ الزاكي إلى أن "الإسلام يريد الوقوف بوجه الإستنتاج الخاطئ الذي يعبر عن النمط المنحرف من الفهم الذي حام حول قضية المرأة على امتداد التاريخ، وجعل من المرأة ألعوبة وإشباع غريزي فقط، ويتلاعب بها الرجال ويدسها في التراب، الإسلام يريد الوقوف بوجه كل ما يجعل من المرأة تعيش حالة الإنحطاط على امتداد التاريخ".
وأكد سماحته على أن "الحضارة الغربية سلكت منحى آخر لبلوغ مرامها وذلك يتمحور بحسب الإعتقاد بقولبة المفاهيم الإنسانية للمرأة بأطر المواقف الدعائية، سلبوا من المرأة كرامتها جعلوها تعيش في هذا المستنقع".
واعتبر الشيخ الزاكي بأن "المجتمع البشري سينجح في بلوغ السلامة والكمال على صعيد الرجل والمرأة متى ما أدرك المبادئ والقيم الإسلامية إدراكا حقيقيا عندها فقط يحصل الإستقرار في العالم".
وتابع مشددا "ينبغي أن نطرح أمام العالم بأن ما تمارسه الثقافات المادية بحق المرأة لا نرتضيه ولا يرتضيه الإسلام إطلاقا ولا نرى فيه منفعة للمرأة وللمجتمع".
وأردف قائلا "الإسلام يتطلع إلى أن ترتقي النساء إلى أعلى مستويات التكامل، والأسمى من ذلك كله التكامل في الفضائل، أن يثمر عطائهن للمجتمع البشري، وذلك ما تقوم عليه تعاليم الإسلام ومنها مسألة الحجاب".
وأضاف "الإسلام لا يرفض الزينة بحد ذاتها ولكن أن تتجاوز المرأة الحد المقبول من الزينة بحيث يتحول إلى سباق وتنافس وتعلق للمرأة بالكماليات فإن ذلك يمثل أحد دواعي الإنحرافات ومناف تماما للهدف الذي يتوخاه الإسلام بالنسبة للنساء".
وأشار سماحته إلى أن "الإسلام لا يريد للمرأة أن تكون مبتذلة وأن تبيع كرامتها وأن تتفسخ من انسانيتها وأن تكون حيوانية، وأن تكون عرضة للذئاب، نحن نقول بأن المرأة إنما تصون كرامتها بالحجاب والزي الإسلامي الحقيقي الصحيح".
ودعا الشيخ الزاكي المرأة إلى أن "تجعل من السيدة الزهراء (ع) قدوة لها، وندعوها للإلتزام بالعفة والحصانة والحجاب ونبذ الإختلاط الفاحش بين الرجل والمرأة، والمحافظة على كرامتها الإنسانية وعدم التجمّل أمام الرجال الأجانب"، مضيفا "ليس من حقك أيتها المرأة أن تتنازلي عن كرامتك، وعن حجابك وعفتك وحشمتك، ولا عن دورك الريادي في صياغة الإنسان داخل الأسرة والمحافظة على الرجل".
وتابع "الإسلام لا يعارض عمل المرأة بل في بعض الأحيان يوجب عليها العمل، لكن أن تحافظ على جوهرها في بناء أسرتها والإهتمام بها، وأن تتصدى للغزو الثقافي الذي ابتليت به مجتمعاتنا، فللمرأة دور عظيم في صياغة الشخصية الإيمانية بما تحمله من وعي إسلامي وبصيرة".
وختم قائلا "يجب على الرجل المسؤول أن يجعل فرصة للمرأة بالخروج للتعلم في المعاهد والحوزات الإسلامية، فهذا يساعد في تربية وتوعية الأبناء، وعلى المرأة أن تتعلّم لتحمل الوعي وتربي أطفالها تربية إسلامية صحيحة".
الشيخ عبدالهادي الفضلي
السيد محمد باقر الصدر
الأستاذ عبد الوهاب حسين
السيد محمد باقر الحكيم
السيد محمد حسين الطهراني
السيد محمد حسين الطبطبائي
عدنان الحاجي
محمود حيدر
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ حسين مظاهري
عبد الوهّاب أبو زيد
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
ناجي حرابة
فريد عبد الله النمر
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان
مقدّمات البحث
تأبين الشّيخ الحبيل للكاتب الشّيخ عباس البريهي
حاجتنا إلى النظام الإسلامي خاصّة
القرآن يأسر القلب والعقل
الشيخ عبدالكريم الحبيل: القلب السليم في القرآن الكريم (3)
تقييم العلمانية في العالم الإسلامي
ضرورة الإمامة
دلالة آية «وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسانِ مِنْ طِينٍ»
العلاقة الجدلية بين التدين والفهم
الأجر الأخروي: غاية المجتمع