تحدث سماحة السيد كامل الحسن خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع في مسجد الإمام الباقر (ع) في مدينة صفوى بالقطيف عن المصلحة العليا للإسلام ودور المجتمع في الحفاظ على أمن الأمة.
أكد السيد الحسن أمام جمع من المؤمنين على أن "مدرسة أهل البيت (ع) تقدم مصلحة الإسلام العليا على الواجبات والمستحبات، وقد يتوقف الأمر الواجب مدة معينة بحسب ما يراه من يمتلك الصلاحية الإلهية لمصلحة إسلامية أرفع وأعظم وأعلى".
وأضاف "هذه تسمى مصلحة إسلامية عليا، وهي من مختصات مدرسة أهل البيت (ع) وهناك المصلحة العامة، يعني الحفاظ على النفس على الدين على النسل على المال على العرض، هذه تقدم، فإذا حافظت على هذه الأمور الخمسة يعني أنني قمت بمصلحة عامة، وأي حدث يقع نطبق الأمور الخمسة، هل يتصادم مع الدين؟ هل الدين يتضرر؟ هل النفس تتضرر؟ العرض يتضرر أو لا، نطبق هذا الحدث على هذه الأمور الخمسة".
وتابع "هناك حاجات عامة، يعني حاجات الإنسان اليومية، سكن طعام شراب، هناك حاجات كمالية، يمكن أن يعيش الإنسان حياة الرفاهية، في هذه الحالات دائما نطبق المصلحة الإسلامية العليا، أما الكماليات نضربها عرض الجدار، نقدم المصلحة الإسلامية العليا على الكماليات".
ولفت سماحته إلى أن "أمير المؤمنين (ع) أراد أن يكون حاكما على الأمة، ليس طمعا ورغبة في المنصب، وإنما يريد أن يطبق العدالة حتى لو كان يقع عليه الجور، وذلك حفاظا على المصلحة الإسلامية العليا".
وشدد السيد الحسن على أهمية أن "يكون الموالي يمتلك الوعي في كل مراحل حياته عليه أن يقدم مصلحة الإسلام العليا على كل اعتبار خاص أو عام، ولذلك في رواية عن أبي بصير قال قلت للإمام جعفر (ع) جعلت فداك صف لي شيعتك، قال (ع) شيعتنا من لا يهر هرير الكلب ولا يطمع طمع الغراب، الهرير يعني أن الكلب مكشر أنيابه أو يظهر نباح لكن بدون صوت، طمع الغراب يعمل أي شيء للوصول إلى الهدف الذي يريده، يمكن أن يعمل أي مخالفة للوصول لشيء معين".
ورأى سماحته أن "الشيعي هو الذي يحفظ لسانه عن البذاءة، وأن لا يكون عنده طمع كطمع الغراب، يحافظ على توازنه كي لا يحصل خلل".
وتابع منوها "بما حصل قبل أسبوع من حادث الغبار الذي وقع، رأينا كيف أن المجتمع واعي جدا وناضج جدا في جميع شرائحه، صمته دليل على نضجه ووعيه".
وأضاف مردفا "دائما نقول على المجتمع والبيت الشيعي أن يحافظ على أجواءه الإيجابية ووحدة كلمته ولا يتدخل بقضايا حصلت في مجتمعات أخرى، نحن كمجتمع لا نتدخل فيها وعلينا أن نحافظ على الأجواء الاجتماعية فيما بيننا، أي حادثة تقع علينا أن نتحلّى بالحذر واليقظة دائما، وعلينا أن نهتم بمجتمعنا وليس لنا علاقة بما يحصل في مجتمعات أخرى، فلكل مجتمع قوانينه ونحن نتبع القانون الذي نعيشه في بلدنا، هذه قاعدة دائما على الإنسان أن يكون حكيم، ينظر للمصالح العامة المصالح العليا للدين، وأمر إيجابي حقيقة تبيّن أن المجتمع الآن يعيش مرحلة من الوعي ما كنا نتوقع أن يكون قد وصل إليها".
وختم سماحته قائلا "نعم حصل تغيير ثقافي وفكري بالوعي لكن بمقدار معين، لكن الأحداث التي تقع تظهر أن المجتمع يملك من الفطنة والوعي والصمت الناضج والواعي مما يدل على أنه يفهم جيدا ويقرأ الأسطر بشكل إيجابي مما يحافظ على وحدة كلمته".
الشيخ عبدالهادي الفضلي
السيد محمد باقر الصدر
الأستاذ عبد الوهاب حسين
السيد محمد باقر الحكيم
السيد محمد حسين الطهراني
السيد محمد حسين الطبطبائي
عدنان الحاجي
محمود حيدر
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ حسين مظاهري
عبد الوهّاب أبو زيد
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
ناجي حرابة
فريد عبد الله النمر
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان
مقدّمات البحث
تأبين الشّيخ الحبيل للكاتب الشّيخ عباس البريهي
حاجتنا إلى النظام الإسلامي خاصّة
القرآن يأسر القلب والعقل
الشيخ عبدالكريم الحبيل: القلب السليم في القرآن الكريم (3)
تقييم العلمانية في العالم الإسلامي
ضرورة الإمامة
دلالة آية «وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسانِ مِنْ طِينٍ»
العلاقة الجدلية بين التدين والفهم
الأجر الأخروي: غاية المجتمع