صدى القوافي

معلومات الكاتب :

الاسم :
حسين حسن آل جامع
عن الكاتب :
شاعرٌ من مواليدِ القطيفِ 1384 هـ

عليّ الأكبر: وارث شمائل العترة

تَنفّسَ صبحُ المجدٌ

من شامخِ الذرُى

 

يُجسّدُ في دنيا البطولاتِ أكبرا

 

عليٌّ ورُبَّ اسمٍ

هوَ النّورُ أَحرُفًا

 

كأنّ  عليًّا في عليٍّ تَمظهرا

 

تلألأَ في عَلياهُ

مُذْ كانَ خمسةً

 

وحسبُكَ مَن أنوارُهُ سادةُ الورَى

 

فكانَ رسولَ اللهِ

خَلقًا ومَنطقًا

 

وجلّاهُ سلطانُ الميادينِ قَسْوَرا

 

وقد كان  كالزّهراءِ

رَوحًا ورحمةً

 

وكالمجتبى النّوّارِ بابًا إلى القِرى

 

وأمّا الحسينُ السّبطُ

فالحزمُ والإبا

 

فأصبحَ يحكيهِمْ بيانًا وجَوهرا

 

ولمّا تَجلّى الطّفُّ

عرشًا منَ الدّما

 

فأذّنَِ فيهِ الموتُ والسّيفُ كَبّرا

 

وطاشتْ به الرّاياتُ

والخَوفُ مُحدِقٌ

 

كأنّ الرّمالَ السّمرَ تَنداحُ مَحشَرا

 

فلم يكُ إلاّ النّهرُ والخيلُ

والظّما

 

وجيشٌ أراعَ البرََّ حتى تَقهقرا

 

وأقدسُ فسطاطٍ

تَلقّتهُ كربلا

 

هُو العدلُ والتّوحيدُ والحقُّ والعُرَى

 

هُنا أهلُ بيتِ الوحيِ

من آلِ هاشمٍ

 

بهمْ صارَ وادي الطّفِّ في العَشرِ مَشعَرا

 

وصَفوةُ أبطالٍ

تلاقتْ على الرّدَى

 

وباعُوا النّحورَ البِيضَ للسّبطِ فاشترَى

 

هُنا لاحَ من بُرجِ السّماواتِ

فرقدٌ

 

وشَعَّ على الخيماتِ بدرًا مُنوَّرا

 

عليٌّ وما أدراكَ

ما الحُسنُ ما النّدى

 

وأوّلُ فادٍ قد تجلَّى فأبهرا

 

أعدَّ لِنصرِ السّبطِ

نفسًا أبيّةً

 

وهيهاتَ منها أن تُذلَّ وتُقهرا

 

وراحَ إلى الميدانِ

فردًا فلمْ يَدعْ

 

منَ القومِ مَن يلقاهُ إلّا تَعفّرا

 

كأنّ عليًّا

عادَ في طفِّ كربلا

 

يزِفُّ إلى الأبطالِ حتفًا مُصبَّرا

 

ولكنّما العبديّ

أرداهُ مَقتلًا

 

ونزفُ الدّما لم يَتركِ المُهرَ مُبصِرا

 

فأصبحَ نهبَ السّيفِ

والنّبلِ والقَنا

 

إلى أن هوَى كالشّمسِ في لاهبِ الثّرى

 

هنا تُلجَمُ الأنفاسُ

في مأتمِ الدّما

 

فقد عانقَ المَولَى عليًّا مُعفَّرا

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد