صدى القوافي

ويرجو أن يبوح إليك

السيد فوزي الهاشم

 

أتاكَ العبدُ يطلبُ منكَ عُذرَا 

ويرجو أنْ يَبوحَ إليكَ سِرَّا

 

 ويرغبُ أنَ يؤولَ إليكَ دومًا

 فأنتَ بعَجزهِ مولايَ أدرى

 

يقولُ ويدَّعيْ لكمُ انتسابًا

ونعمةُ حُبّكمْ تكفيهِ فخرَا

 

وقدْ جارتْ بهِ الأيامُ حتَّى

أتاكَ وصدرهُ قدْ ضاقَ صبرَا

 

وقصَّرَ نحوكمْ ونَأَى بعيدًا

وأقبلَ تائبًا مـمّا تجرَّا

 

فكمْ جدتمْ وكمْ مِحنٍ كشفتمْ

فضائلكمْ تحيطُ بهِ وتَتْرى

 

يُؤرِّقهُ الحنينُ إلى لِقاكمْ

فينزفُ قلبُهُ والعينُ عَبرى

 

بِبُعدِكمُ يذوقُ العمرَ مُرًّا

وشوقُ لقائكمْ يُصليهِ جَمْرَا 

 

إلى البَرِّ الرؤوفِ أناخَ ركبًا

فليسَ سِواهُ يأملُ منهُ بُشرى

 

أتى ببِضاعةٍ مُزجاةِ صَالٍ

صنوفَ الضرِّ والبأساءِ عُمْرَا

 

فأوفِ الكيلَ إنَّ اللهَ ربِّي

على يدكمْ صنوفَ الخيرِ أَجرى

 

وهَلَّا قدْ فلقتَ البحرَ طَودًا

لنعبرَ مِنْ جحيمِ الهمِّ بحرَا

 

نُغالبُ حزننا والشوقُ بادٍ

ونطمحُ أنْ نسيرَ إليكَ طُرَّا

 

فهل للطورِ نُستَدْعى فإنَّا

إلى لقياكَ يا مولايَ حَسْرى

 

فندخلَ سجدًا مِنْ غيرِ خوفٍ

نناديْ إنَّ بعدَ العسرِ يُسرَا

 

 إماميْ سيديْ أحتاجُ قربًا

إلى لقياكمُ كيْ أستقرَّا

 

فوفقنيْ لأَنْ أمضيْ إليكمْ

فما أحلاهُ مِنْ مأوًى ومسرى

 

ففيْ طوسٍ أَرى معراجَ رُوحي

أُعَاينُ آيةً للهِ كبرى

 

فمُنَّ عليَّ يا أمليْ وذُخريْ

بحضنٍ للضريحِ لكي أُسرَّا

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد