صدى القوافي

معلومات الكاتب :

الاسم :
حبيب المعاتيق
عن الكاتب :
شاعر من مواليد العام 1972 م، هو مصوّر فوتوغرافي إضافة إلى كونه شاعرًا، وصاحب أول تجربة شعرية فوتوغرافية في المملكة، مزج فيها بين الشعر وفن التصوير تمثلت بديوانه "حزمة وجد".

مرتعشًا أمام الباب

أصعب الغربة أن تستنفد الطرق للوصول الى المحبوب، وكلما طرقت الباب "لم تتم الموافقة"

 

أن أطرق بابك

عند الفجر ثلاثين صباحًا

أبكر من عصفور الدّار إِذا أصبح

أن أنسى وجهي عند الباب

أراقب صوت المزلاج

كمن يترقّب إطلاق سراح

منذ ولادته للآن

فلا يفتح

أن أحمل بين يديّ قصيدة عشق

وأجيئك مرتعشًا عند الباب

فلا يؤذن لي، وأعود بها

وأجيئك في اليوم التّالي

مرتعشًا عند الباب فلا يؤذن لي

وأعود بها وأجيئك في اليوم العاشر والعشرين كذلك مرتعشًا

لكنّي ما زلت أمامَ الباب ولن أبرح

أن أغفل، أن أنسى، أن أترك بابك، أن ألهو عنك

جميع حلول العالم لا تعمل بين يديّ

سوى أن أدخل يا باب الرّحمن إذا تسمح

خمسون خريفًا وأنا أتعلّم إقناع الباب ولم أنجح

خمسون خريفًا وأنا أترنّم باسمك

كنت أربّي الشّوق بذكرك حتّى استشريت بكلّ ملامحه

هل يصلح أن تتشابه أنت مع الشّوق على ملمح؟

ظمآن مثلك، لكن للسّير إليك، ومثلك دون طريق المشّائين جوًى يذبح

يا وجع الغربة إِنّ الغربة تنهش في روحي

أيجوز لهذا الشّوق بغير جناح لو جنّح

تلقاه على خطوات المشّائين يعدّ لهم أنفاس الشّوق

ويشرح لهفته

لكأنّ اللّهب الأخطر ما يشرح

يجرحه فِي الحظّ العاثر قول مضيف الشّاي لقاصده يا (زاير)

وهو يرفّ ولم يكتب بعد من الزّوّار

فما أصبر هذا المتولّه كم يجرح؟

نزح الزّوار إليك وما زال أمام الباب

يعدّ رسائله التّسعين ولم ينزح

 

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد