صدى القوافي

معلومات الكاتب :

الاسم :
حسين حسن آل جامع
عن الكاتب :
شاعرٌ من مواليدِ القطيفِ 1384 هـ

السيّدة الزهراء: صلوات سدرة المنتهى

أسرِجي الكَونَ منْ سَنا صَلَواتِكْ

وأفِيضي عليهِ منْ بَركاتِكْ

 

وأطِلِّي منَ الغُيُوبِ نَقاءً

يَتهادَى الوُجودُ.. لُطفَ هِباتِكْ

 

واغمُرينا منَ الضياءِ بُرُودًا

إنّ سِرَّ الضياءِ في لَمساتِكْ

 

 وأدِيري الشّذا مَواسِمَ وَردٍ

أبدعَتها السماءُ منْ نَفَحاتِكْ

 

يا ابتِهالَ البهاءِ.. في حَضرةِ العرشِ

تَهامَى البهاءُ من كلماتِكْ

 

يا بَتولَ السّماءِ أيُّ جمالٍ صاغَهُ

اللهُ مُذْ أفاضَ صِفاتِكْ؟

 

أيُّ وَحيٍ تُراهُ أَودعَ فيها؟

ثُمَّ كانَ الخُلُودُ سِرَّ حَياتِكْ

 

أنتِ منْ عالَمِ الجِنانِ لِقاءٌ

يومَ أنْ شَرَّفَ الجِنانَ بِذاتِكْ

 

كانَ أهداكِ للنبيِّ وُجُودًا

قُدُسِيًّا يَشُعُّ من لَمَعاتِكْ

 

ثُمَّ سَوّاكِ أنتِ أروعَ خَلقٍ

ثُمَّ سَوَّى الجمالَ.. منْ قَسَماتِكْ

 

وتَقَلّبتِ..كنتِ حَملًا خفيفًا

تَغمُرينَ الحنانَ.. من كلِماتِكْ

 

وعلى رَفرفٍ "خديجةُ" كانتْ

تتملَّى السماءَ في نَظَراتِكْ

 

كنتِ في حِجْرِها غَمامَةَ نُورٍ

تتهَجَّى سَناكِ.. كُلُّ جِهاتِكْ

 

أنتِ أنتِ الزهراءُ..كَوثرُ طَهَ

كم حَبَوتِ الحياةَ من فَلَذاتِكْ

 

 "فاطمٌ" يا ابنةَ النبيِّ.. وحسبي

أنّ رُوحِي تَعلّقَتْ بِهُداتِكْ

 

جِئتُ بالحُبِّ والمَودّةِ أتلُو

سُوَرَ الشوقِ في كِتابِ حَياتِكْ

 

أنا والوالِهونَ قد شَفَّنا الوجدُ

وهامَ الفؤادُ في ذِكرياتِكْ

 

فحَملْنا الولاءَ مَجمرَ عِشقٍ

وملأنا المكانَ من نفحاتِكْ

 

وأتيناكِ والضمائرُ نَشْوَى

تتهادَى الحنانَ من رحماتِكْ

 

رغمَ ما نَشتكي وما قد نُقاسي

قد شَدَدنا الرّؤى بحبلِ نجاتِكْ

 

ومَددنا إليكِ.. نَبض أكُفٍّ

تتهجّى الرجاءَ في دعواتِكْ

 

أنتِ كالمُصطفَى أبيكِ ملاذٌ

يأمنُ الخائفونَ في جَنباتِكْ

 

يا انسِكابَ السّنا ودَوحةَ مَجدٍ

ما يزالُ الزّمانُ عَبدَ هِباتِكْ

 

نحنُ يا بضعةَ النبيِّ ضُيوفٌ

فأميري السلالَ من بركاتِكْ

 

في لياليكِ..كم تَلَذُّ القوافي

حين تَستافُ من شَذا نفحاتِكْ

 

وإذا الشعرُ حارَ فيكِ مَديحًا

فلأنَّ الجلالَ بعضُ صِفاتِكْ!

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد