صدى القوافي

ناديته


أمين العالي

ناديته ،
وأنا في محراب قدسه ؛
أنْ أفض علَيّ ...
مُذْ أَنْ بَزَغْتُ
إِلَى الْوُجُودِ أَنَرْتَنِي
وَبَنَيْتَ رُوحِي مِنْ هَواكَ وَأعْظُمِي
وَجَمَعْتَ فيَّ
الْمَكْرُمَاتِ رَضِيَّةً
حَتَّى تَنَفَّسَتِ الْفَضَائِلُ فِي فَمِي
وَبَصُرْتُ حُبَّكَ
مِنْ سَمَاءِ مُحَمَّدٍ
وَقَبَضْتُ قَبْضًا وَالْغَشُومِ بِهِ عَمِي
فَمَشَيْتُ فِي
هَذَا الصِّرَاطِ مُلَبِّيًا
مِنْ عَالَمَ الذَّرِّ الْعَجِيبِ الْمُرْتَمِي
وَوَجَدْتُ طَيْفَكَ
فِي دُمُوعِيَ جَنَّةً
فِإذَا قَدِمْتُ إلَى حِيَاضِكَ أرْتَمِي
فَسَنَدْتَنِي
وَنَصَرْتَنِي وَحَفِظْتَنِي
فِي كُلِّ نَائِبَةٍ تَكُونُ مُسَلِّمِي
مَنْ مِثْلُ عِشْقِكَ
فِي النُّفُوسِ أَنِيسَهَا
أنَّى دُهِيتُ فَذَا عَطَاكَ مُتَمِّمِي
وَتَجِيؤُنِي
فِي الْقَبْرِ تُؤْنِسُ وَحْشَتِي
وَتُحِيلُه زَهْرًا فَيَنُعُمُ مَبْسَمِي
وَأَرَاكَ
فِي يَومِ الْقِيَامَةِ مَفْزَعِي
فَأَفُوزُ حَتْمًا فِي رِضَاكَ تَوَسُّمِي

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد