صدى القوافي

(على خُطى زيارة الأربعين)

 

حسين اللويم
سَجدت أرواحُنا
تحتَ ظِلالِ الشَّرفِ
طوعَ أمرِ الطَّفِّ إنَّا
منذُ عهدِ النُّطَفِ
في سبيلِ السِّبطِ سِرنا
سيرَ عِشقٍ تَرِفِ
ومَشى يَردُفُنا
ضوءُ سماءِ النَّجَفِ
شامخاً يَربِتُ بالأنجُمِ
فوقَ الكَتِفِ
نحنُ من أنقذَ عقلاً
من هوانِ التَّلَفِ
نحنُ من علَّمَ صخرَ
الفكرِ خطَّ الصُّحُفِ
قد نبذنا فُرقةً
تَهدِمُ سقفَ الغُرَفِ
وبنارٍ أحرَقت
من سارَ سيرَ الجِيَفِ
فحسينٌ في رؤانا
مِثلَ دُرِّ الصَّدَفِ
هادياً قد زاحَ عنَّا
مُردِياتِ الأَسَفِ
حارَ فينا عالَمٌ
يسكُنُ بين الجُرُفِ
فانبرى ينفضُ عنهُ
تُربَ زيفٍ صَلِفِ
إذ رأى فينا انجذاباً
صادقاً غيرَ خَفي
نحوَ من خلَّصَ ديناً
من رُفُوفِ التُّحَفِ
أزهرَ الجودُ على
بذلٍ نَجا من سرَفِ
مِثلَما قَدَّمَ لم يُروَ
لنا في السَّلَفِ
فلَقد سدَّدَ
للتاريخِ كلَّ السُّلَفِ
حيثُ أضحى لبلوغِ
الفجرِ مرمى الهدفِ
بعدما أن كادَ يُنسى
في ظلامٍ خَرِفِ
باعثاً أروعَ إيمانٍ
بحبٍّ كَلِفِ
بثَّ وِدَّاً من فؤادٍ
مُفنِيَ النَّبضِ وَفي
لحسينٍ شاركَ العَيشَ
بِرَغمِ الشَّظَفِ

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد