صدى القوافي

معلومات الكاتب :

الاسم :
حسين حسن آل جامع
عن الكاتب :
شاعرٌ من مواليدِ القطيفِ 1384 هـ

الزّهراء: موعد مع ارتحال النّور

أَطرقَ اللّيلُ ..

حِينَ مَدَّ ظَلامَهْ

يَقرأُ الحُزنَ في عُيونِ الإمامة

وأكُفٌّ هُناكَ ..

تَحمِلُ نَعشًا

أَوهَنَ القَهرُ رُوحَهُ .. وعِظامَهْ

والخُطَى ..

حِينَ أقبَلَتْ .. مُثقَلاتٌ

لكأنَّ الشّجَى يَشُبُّ ضَرامَهْ

ونَشيجٌ ..

وهَمهَماتُ وَداعٍ

حَبَسَ الخَطبُ صَمْتَهُ .. وكَلامَهْ!

ودُمُوعٌ .. منَ الشّغافِ

تَلاقَتْ

فَهْي عن لَوعةِ الفُؤادِ .. عَلامة

ورِجالٌ ..

تَحُفُّ وَجدَ  "عَليٍّ"

كُلَّما أَلهَبَ الفِراقُ اهتِضامَهْ

أيُّ نَعشٍ ..

أهاجَ حُزنَ "عليٍّ"؟

ورَحيلٍ .. لَهُ تَمَنَّى حِمامَهْ؟

ولِماذا

يَغُورُ في ظُلُماتٍ ..

والبُكا خَلفَ نَدبِهِ .. وأَمامَهْ

هُو نَعشُ "البَتُولِ"

"أمِّ أبِيها"

"بَضعةِ الـمُصطفَى" وسِرِّ الكَرامة

وهْيَ زَهراؤُهُ ..

مَنارةُ بَيتٍ ..

رَفَع اللهُ قَدرَهُ .. ومَقامَهْ

كانَ يُوصِي بها النّبيُّ

ويَدري

كِيفَ تَمحُو يَدُ الرّحيلِ .. كَلامَهْ

طالَما قالَ:

بابُ فاطِمَ .. بَابي

وعنِ اللهِ كم أذاعَ سَلامَهْ

إنّها بَضعتِي ..

وبَهجةُ قلبي

مَلَكَتْ مِنهُ كُلَّهُ .. وهُيامَهْ

بأبي أنتَ

يا أجَلَّ نَبِيٍّ

ومَلاذَ الورَى بِيومِ القيامة

جِئتُ أنعَى إلَيكَ ..

أوجَعَ فَقدٍ

ألبَسَ الكَونَ وَجدَهُ وأدامَهْ

إنّ مَنْ شِئتَها

بُعَيدَكَ .. عَهدًا

لمْ يَصُنْ بَعدَكَ الجُحُودُ .. ذِمامَهْ!

وأُعَزّيكَ ..

في ارتِحالِ فَتاةٍ

أوغَلَ الضّيمُ في حَشاها.. سِهامَهْ

وسَتأوي إلَيكَ ..

ذاتَ لِقاءٍ

وعلى وَجهِها البَهِيِّ .. عَلامة

وسَتُنبِيك ..

عن رِوايةِ يَومٍ

شَبَّ في مَجمَرِ القُلوبَ .. ضَرامَهْ

وأحادِيثَ

من شُجُونِ "عليٍّ"

أفلتَ الصَبرُ من يَدَيهِ .. زِمامَهْ

أَحْفِ عن بابِها السُؤالَ ..

ونارٍ

أضرَمُوها .. وقد أرادوا اقتِحامَهْ

-أتُراها ..

بُعَيدَ قَتلِ "حُسينٍ"

أَحرَقَتْ يَومَ كَربلاءَ خِيامَهْ ؟-

وتَرَفَّقْ

إذا أتَتْكَ .. بصَدْرٍ

هَشَمَ القَومُ نَزفَهُ .. وعِظامَهْ!

واشْفِ أَوجاعَها

لِفقدِ "جَنينٍ"

كانَ في رُزئِها .. أشَدَّ ظُلامة

بَينَ يَومَينِ ..

عادِياتُ خُطوبٍ

فاغِرٌ جُرحُها .. لِيَومِ القِيامَة!

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد