صدى القوافي

معلومات الكاتب :

الاسم :
حسين حسن آل جامع
عن الكاتب :
شاعرٌ من مواليدِ القطيفِ 1384 هـ

السيدةُ الزهراءُ: دُرّةَ تاجِ الجَلال

أورفَ الطّهرُ والنّقاءُ بِبابكْ

وأقامَ البهاءُ في أعتابِكْ

 

وتَلا الوَحيُ فيكِ مُصحفَ نُورٍ

فَتهامَى السّنا على مِحرابِكْ

 

واستَوى الرّوحُ والملائِكُ صَفًّا

فاصطَفتها السّماءُ من حُجّابِكْ

 

هكذا العرشُ كانَ يرسمُ عِيدًا

نَبوِيًّا شَذاهُ مِن أطيابِكْ

 

يا ابنةَ الـمُصطفَى وبُورِكَ يَومٌ

وقّعتْهُ الحياةُ بَدءَ كِتابِكْ

 

أنتِ بنتُ الهُدَى وأُمُّ أبيها

والمعالي تَعلّقتْ بِركابِكْ

 

أنتِ مِن عالَمِ الجِنانِ لِقاءٌ

وصَبايا الجِنانِ من أحبابِكْ

 

كنتِ من زادِها حِكايةَ خَلقٍ

ثُمّ كانَ الحوراءُ من ألقابِكْ

 

وبِمغنَى خديجةٍ وهْي نَشوَى

كانَ نقشُ الجَلالِ في أثوابِكْ

 

أنتِ حُوريّةٌ وخلقُكِ لُطفٌ

والحَنايا تَعلّقتْ بِجنابِكْ

 

ولَنحنُ الـمُتَيّمونَ قُلوبًا

فَذرينا نَطيرُ في أسرابِكْ

 

كَوثَرٌِ أنتِ يا نَميرَ نَبيٍّ

قد سَقَى الظامئِينَ من أكوابِكْ

 

فيكِ عاشَ النبيُّ واتّصلَ الوهجُ

وما زالَ مُمسِكًا بِرِكابِكْ

 

يا ابتِهالَ الوَصِيِّ وهْوَ إمامٌ

لم يُحِطْ غَيرُهُ بِسِرِّ لُبابِكْ

 

وهْو لَولاهُ .. لم يَكن لكِ كُفؤٌ

ولِعلياهُ جَلَّ مَن أسْرَى بِكْ

 

والزّكيّانِ.. والإمامةُ نُورٌ

طَرّزتهُ السّماءُ في جِلبابِكْ

 

وفتاتانِ.. مِن نقاءِ عليٍّ

كانتا تَرشُفانِ شَهدَ رِضابِكْ

 

يا بَتولَ الوجُودِ قد أجدبَ الروضُ

فَهلّا أغثتهِ بِسحابِكْ

 

أنتِ لُطفُ السّماءِ مُزنَ حياةٍ

طالما اورف الثَرى في انسكابِكْ

 

حارَ فيكِ البيانُ.. فهوَ حسيرٌ

ليسَ في وُسعِهِ اعتناقُ عُبابِك

 

وسَجايا الصّفاءِ.. وهيَ لَئالٍ

كالدّراري تشعُّ في مِحرابِكْ

 

أنا يا غايتي وكلّ مُوالٍ

أملٌ أن نكونَ من أحبابِكْ

 

منذُ كنّا هُناكَ في عالمِ الذَّرِّ

وقبلَ الشّهودِ .. آمنّا بكْ

 

قد وَفَدنا علَى نَداكِ ضُيُوفًا

وأناختْ آمالُنا بِرِحابِكْ

 

وأنا جِئتُ كيْ أزِفُّ القَوافي

فلعلّي أُعَدُّ من كُتّابِكْ

 

أنتِ في النّشأتَينِ أوسعُ بابٍ

فهنيئًا لمن أقامَ بِبابِكْ

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد