صدى القوافي

معلومات الكاتب :

الاسم :
حسين حسن آل جامع
عن الكاتب :
شاعرٌ من مواليدِ القطيفِ 1384 هـ

باب الحوائج: جنازة في وثاق القيد

في ذِمّةِ القَيدِ

 

هذا النّعشُ والجَسَدُ

 

مُلقًى علَى الجِسرِ ما امتدّتْ إلَيهِ يَدُ

 

مُلقًى علَى الجِسرِ

 

دَوّتْ مِنهُ خَشخشةٌ

 

وقد تَمكّنَ مِنهُ الغِلُّ والصَّفَدُ

 

من ظُلمةِ السّجنِ

 

حَمّالونَ أَربعةٌ

 

منَ القُساةِ، فَلا قَلبٌ ولا رَشَدُ

 

حتّى توسّطَ حِقدُ القَومِ

 

قارعةً

 

منَ الطّريقِ.. رَمَوا بالنّعشِ واحتَشَدُوا

 

وعادَ نعشُكَ نَهبًا

 

يا ابنَ بَجدَتِها

 

كَأنّما لم يَكنْ منْ هاشِمٍ أحَدُ

 

رَهنَ الشّماتةِ

 

قد أجرَى الأسَى مُقَلًا

 

كأنّها من رزايا الطّفِّ.. تنعقِدُ

 

حتى ارتفعتَ علَى الأعناقِ

 

مُنفردًا

 

والنّاسُ تَلطِمُ حولَ النّعشِ.. أو تَرِدُ

 

ما زالَ يَومُكَ يا مولايَ

 

فاجعةً

 

ولم تَزلْ بِالشّجَى ذِكراكَ..  تَتّقِدُ

 

يا كاظِمَ الغيظِ يا مُوسَى

 

ورُبَّ يدٍ

 

جادتْ علَى الكَونِ فهْيَ الغَوثُ والـمَدَدُ

 

يا مَن بهِ لاذَتِ الآمالُ

 

واثقةً

 

وأمّلَتْ منْ نداهُ.. فوقَ ما تَجِدُ!

 

جِئناكَ يا ابنَ عليٍّ والبتولِ

 

وَقد

 

طالَ الوُقوفُ.. وغارَ الصّبْرُ والجَلَدُ

 

بابَ الحوائجِ

 

لولا أنتَ لاشتجرتْ

 

سُودُ الهُمومِ وعمَّ الهمُّ والنّكَدُ

 

فَديتُ كَفَّكَ

 

 مُخضَرًّا بِِسُمِّ عِدًى

 

لكنّهُ البَحرُ يَكفي كُلَّ مَن يَرِدُ

 

بابانِ

 

بابُكَ يا مُوسَى.. وبابُ نَدًى

 

هوَ الجَوادُ.. ونعمَ الجَدُّ والولَدُ

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد