صدى القوافي

معلومات الكاتب :

الاسم :
حسين حسن آل جامع
عن الكاتب :
شاعرٌ من مواليدِ القطيفِ 1384 هـ

العبّاس بن عليّ: ملتقى الإمامة والشّهامة

هَبْ لِعينَيَّ

أن تَعيشَكَ عِيدا

وَالمَسِ الرّوحَ كيْ تَراكَ وُجُودا

 

واقرأِ النّبضَ

فَهْوَ بِاسمِكَ غَنَّى

وَتلا يَومَكَ البَهِيَّ نَشِيدا

 

وأفِضْ مِن "سِقاكَ"

وَاسقِ فُؤادي

فَلَكَمْ أنعشَ الضّمائِرَ جُودا

 

وأدِرْ دَفّةَ الحَنينِ

هُيامًا

قَبْلَ أن يُصبحَ المَزارُ بَعيدا

 

أنتَ وِرْدُ الظِّماءِ

يا ابنَ عليٍّ

وَمنَ الشّوقِ أمّلتْكَ وُرُودا

 

يا ابنَ "أُمِّ البَنينِ"

وهْيَ صِراطٌ

خَطَّهُ اللهُ لاحِبًا وفَريدا

 

شاءَها اللهُ

أن تَعيشَ "عَلِيًّا"

ثُمَّ جَلَّتْكَ كالبَهاءِ وَليدا

 

يَومَ أَسفرتَ

في الهواشمِ بَدرًا

مَلَأَ البَيتَ بَهجةً وسُعُودا

 

مُشرِقًا

تُخجِلُ الفَراقِدَ وَهْجًا

كُلَّما صُغتَ مَن سَناكَ عُقُودا

 

هُوَ سَمّاكَ

يَومَ لُحتَ وكَنَّى

والسّما تَرسُمُ السّرورَ.. وُرُودا

 

أنتَ عَبّاسُهُ

وَرُبَّ حُرُوفٍ

أصبحَتْ في فَمِ الزّمانِ نَشَيدا

 

و "أبو الفَضلِ"

وهيَ مَعقدُ مَجدٍ

لم يَزلْ في سَما الفِداءِ.. جديدا

 

بينَ عَينيْ أبيكَ

كُنتَ رَبيعًا

تَلمسُ العُمرَ في حِماهُ رَغِيدا

 

و"إمامانِ"

أنعشاكَ حَنانًا

كُلَّما أبدتِ الحَياةُ صُدُودا

 

وهُنا "زَينبٌ"

وحَسبُكَ رُوحًا

كُلَّ حِينٍ تَعيشُ قُربَكَ.. عِيدا

 

هِي "حَوراؤُكُمْ"

لُبابُ المَعالي

مَن تأبّتْ على العُقولِ حُدُودا

 

يا أخا "زَينبٍ"

بِحُبِّكَ هامَتْ

مُنذُ أن لُحتَ كالضّياءِ وَلِيدا

 

قد رَوتْ كربلاءُ

أنّكَ وافٍ

أبدَعَ الحُبَّ مَوقِفًا وعُهودا

 

يَا أبا الفضلِ

يا جَمالَ  "عليٍّ"

كُنتَ في الطّفِّ مِن عُلاهُ وُجُودا

 

كنتَ لَيثَ الوغَى

وسَيفُكَ حَتفٌ

واللِّوا يُسمِعُ الصّفوفَ رُعُودا

 

كنتَ كالمُرتَضَى

وطَفُّكَ.. بَدرٌ

والظّبا تُرغِمُ الكُماةَ سُجُودا

 

مِن أبي طالبٍ

وبأسِ عليٍّ

عاشَكَ الطّفُّ شاهٍدًا.. وشَهيدا

 

يا ابتِهالَ الظِما

وأنتَ مَلاذٌ

لم تَزلْ تُلبِسُ الفَخارَ عُقُودا

 

لكَ في الطَّفِّ

مَشهدٌ قُدُسِيٌّّ

زَحَفتْ شَطرَهُ الرّغابُ.. وُفُودا

 

بكَ أنزلتُ حاجتي

فأجِرني

وأفِضْ من نَميرِ جُودِكَ جُودا

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد