وقم بلدة واسعة جداً وفيها سوق طويل من الرودخانه (النهر) إلى آخر البلد، ويزيد طوله على ميلين، وفيها من قبور العلماء، وأولاد الائمة العدد الكثير، سيما المقبرة الكبرى التي هي أمام مرقد العلوية الشريفة المعصومة فاطمة بنت الإمام موسى الكاظم أخت الرضا (سلام الله عليهم) وتعرف تلك المقبرة عندهم بمقبرة (شيخون).
أيّام انتظرناها بفارغ الصبر، وساعات كنّا نعدّها بالثواني والدقائق، حتّى جاء اليوم الموعود، يوم انطلاق رحلتنا إلى أرض العراق الحبيب لزيارة الإمام الحسين عليه السلام لمناسبة الأربعين. مرّ النهار طويلاً بانتظار موعد الرحلة.. حلّ الليل وحان وقت وداع الأهل والأحبّة، للقاء الحبيب الأسمى؛ ولأنّها رحلة عشق، سننقل القارئ الكريم معنا في هذه الزيارة.
تُعرَف المنطقة التي تضمّ رُفات شهداء مُؤتة بـ «المَزار» نظراً إلى وجود مراقد أولئك الشّهداء ومزاراتهم، وأبرز تلك المراقد هو مرقد جعفر الطّيار عليه السلام.في الفترة الواقعة ما بين عامَي 1930م و 1934م، جُدِّدَ مقام الشهيد جعفر الطيّار في بلدة المزار، وتمّ بناء مسجد كبير تعلوه قبّة كبيرة ويتقدّمه بناءان، تعلوهما قبّتان خضراوان صغيرتان، وبجوارهما مِئذنتان.
محمد رضا اللواتي
الشيخ علي آل محسن
الشيخ باقر القرشي
محمود حيدر
السيد محمد باقر الصدر
الشيخ شفيق جرادي
الشيخ حسين مظاهري