متابعات

حوزة أم البنين تفتتح برنامج التكليف الرابع عشر بحضور 70 سيدة من أمهات المكلفات


أقامت لجنة التكليف الشرعي التابعة لحوزة "أم البنين" عليها السلام، مساء أمس الثلاثاء، باكورة لقاءاتها بحضور 70 سيدة من أمهات المكلفات لبرنامج التكليف الشرعي الرابع عشر تحت شعار "التكليف مسؤولية وتشريف".
وألقت الأستاذة "جواهر" أم محمد حماد، كلمة تربوية، تناولت فيها النظرية التربوية في القرآن؛ من خلال استعراض الآيات التي تبين الأهداف الرئيسية للتربية في المنظور الإسلامي.
 وأشارت إلى أنها تتمثل في إيجاد الفرد والمجتمع الصالح، وذلك بإيجاد الإنسان الصالح المؤمن بالمنهج الإلهي والقيم المثلى وربط القول بالعمل ومحاولة جذب الإنسان وإخراجه من الظلمات إلى النور، بواسطة قوانين ورسل إلهية أوضحها القرآن الكريم.
وبينت بأن هناك قيمًا لابد من احترامها وهي مجموعة أهداف مقدسة لابد للإنسان أن يحترمها ويدافع عنها.
وقالت: لكون الفرد جزءًا وعضوًا من المجتمع؛ فلا بد له أن يدافع عن هذه القيم الاجتماعية كالتعاون، الأخوة، التكافل الاجتماعي والإيثار، مُبينة بأن صلاح الفرد يصلح المجتمع ليستقيم وفق ما أراده الله عز وجل.
واختتمت حديثها بذكر مصاديق القيم الفردية الأخلاقية والاجتماعية، ومنها: اجتناب سوء الظن، إخلاص السرائر، الوسطية، الصبر، العفة، والاحتشام، غض البصر والحجاب.
من جانب آخر قدمت الأستاذة "ثُريا صفوان" وقفة فقهية أوضحت فيها للأمهات، ضرورة التنبه إلى الوضوء الصحيح في سن التكليف تفادياً للوقوع في تبعات الأخطاء.
وسبق ذلك كلمة ترحيبية وحوار مع الأمهات وتوضيح لخطوات ومراحل البرنامج، قدمتها الأستاذة "عاتقة الصادق" حيث تمت مناقشة وجدولة الدراسة والأنشطة المصاحبة للبرنامج، وخطة سيره في الأسابيع القادمة، والتعرف إلى الكادر التعليمي والإداري والتنظيمي من قبل الأمهات.
وكان البرنامج قد بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت القارئة "زينب البحار"، ثم قراءة حديث الكساء بصوت الأستاذة "مريم العباس"، فيما اختتم بدعاء تعجيل الفرج لصاحب العصر والزمان.
يُذكر بأن برنامج التكليف الشرعي هو برنامج سنوي تقدمه حوزة أم البين بالربيعية للسنة الرابعة عشر، وفيه تُقدم للفتيات المكلفات عدة تدريبات ودروس دينية وثقافية متنوعة واجتماعية تربوية هادفة، لمدة شهر كامل، ويحظى بقبول الأهالي، وتُقيم الحوزة في نهاية فترة التدريب حفلاً كبيرًا، تتوج فيه أكثر من 100 فتاة بحضور شخصيات اجتماعية وثقافية بالإضافة إلى الأمهات.

 

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد