متابعات

ملتقى "حرف" يقيم حفل توقيع "كأنه هو" احتفاء بالشاعر الماجد

 

أقام ملتقى حرف الأدبي مساء الخميس 14 ديسمبر حفل توقيع الإصدار الثاني للشاعر للشاعر محمد الماجد "كأنه هو" على مسرح جمعية القطيف الخيرية، بحضور المثقفين والمهتمين بالشعر.
وألقى الشاعر خلال الأمسية بعض الأبيات الشعرية من الديوان الذي يضم أبياتا غزلية مستعرضًا تجربته الشعرية التي تقارب شعر المعلقات، كما ألقى الشاعر شفيق العبادي قصيدة بحق الشاعر الماجد.


وأوضح محمد الماجد حين سؤاله على ماذا يعول المتلقي لشعره أنه يجب عليه أن ينحاز إلى اللغة وأن يكون جاهزًا للاستماع إلى رحلة الشعر التي تحاكي الموسيقى والصورة.
وبيّن الماجد علاقته بالصحراء التي وردت في بعض أشعاره فأشار إلى عوامل عدة لهذه العلاقة منها: إلتقاؤه المبكر بالصحفي حبيب محمود والشاعر شفيق العبادي والسيد محسن الشبركة، وكذلك تجربة محمد الثبيتي التي تعد مدرسة تجل الصحراء بشكل كبير، وكذلك شعر المعلقات واحتفاظه بها وحبه له، بالإضافة إلى حبه للشعر العذري لدى العرب، وأشار إلى أنه بسبب الوظيفة ارتبط ماديًّا بالصحراء، وذلك لخروجه إلى وداي المياه وزيارة قراها، وانخراطه أيضًا مع الأستاذ وليد الزاير.


وأوضح أن السبب الرئيس المخفي هو أن الصحراء هي جسد ممتد، وأنها شيء لا يمكن لأي صاحب حس إلا أن يقف أمام هذا المشهد.
وسئل الأستاذ الماجد من قبل الشاعر جاسم الصحيح ما إذا كانت تجربته الشعرية هي مرآة حقيقة لحياته أم مرآة لمخزون ثقافي يمتلئ به نظرًا لما يحتويه الديوان من صور جمالية وسريالية، فأجاب: " شعراء النثر السابقون هم الوحيدون الذين يمكن أن يَدَّعوا مثل هذا الادعاء"، وأضاف: "ليس من الضرورة أن نمارس الشيء ونصل إلى المعنى الحقيقي لكن أحد هذه المعاني أن كل واحد منا لديه حياة داخلية مليئة بالعقد النفسية وهذا يمكن أن لا يكون له علاقة بالحياة الواقعية، لكني دائمًا أعوّل على أن هذا الشعر تعبير حقيقي ولكن عن حاجة نفسية وانفعال داخلي".


ووجه مقدم الأمسية الشاعر هادي رسول سؤالًا بالنيابة عن الشاعر محمد الحرز يسأله متى تلمع اللغة في قصيدة الماجد ومتى تخبو وما هي الشروط ليظل هذا اللمعان داخل الحضور؟ فأوضح الماجد أنه لا يكتب القصيدة دون تهيئة وتمارين إحماء بحيث تكون على شكل قراءة لنصوص قديمة وتجارب ونصوص مقاربة للتجربة حتى الوصول إلى مرحلة الثقة على الاستعداد للكتابة، بالإضافة إلى أنه عند الكتابة يعتبر أنها القصيدة الأخيرة ويصبر على الكتابة ولا يستعجل في إظهار النص.


وبين الشاعر الماجد أن تجربتي الشاعرين جاسم الصحيح وشفيق العبادي من أهم التجارب الشعرية في المنطقة من وجهة نظره ومن حيث التفعيلة والعمودية لأنهما يمتلكان شفرة خاصة في تجربتهما الشعرية، وهذه الشفرة تجعل النص الشعري مميزًا.
وفي ختام الأمسية، قام الشاعر محمد الماجد بتوقيع نسخ من ديوانه للجمهور.