متابعات

البدراني والحرز يستعرضان تجاربهما الفوتوغرافية في "من ثقافة آخرى"


اللجنة الإعلامية ..

استعرض الفوتوغرافيان محمد البدراني وجاسم الحرز مساء الإثنين 29 يناير تجربتهما الفوتوغرافية خلال السفر في فعالية "من ثقافة أخرى" بصالة نادي الفنون بمركز التنمية الاجتماعية.
وقدم الفوتوغرافي جاسم الحرز تجربته "كوبا" لأعضاء جماعة التصوير الضوئي بالقطيف حيث أشار إلى أن تجربته مرت بمرحلتين الأولى كانت في العام 2015 والأخرى في العام 2017.
وذكر الحرز أنه انطلق في العام 2015 مع فريق "وجهة" للرحلات الفوتوغرافية الذي نظم رحلة إلى جمهورية كوبا واستغرقت رحلة الذهاب من الدمام إلى هافانا نحو 31 ساعة مرورًا بدبي وموسكو، وأوضح أنه لم يكن له هدف أو مشروع خلال الرحلة الأولى إلا مجرد التصوير مع إعجابه بالمناظر الموجودة والمواضيع هناك.


ولفت إلى أنه تواجد في هافانا مدة أربعة أيام تخللها تصوير حياة الشارع لينتقل بعدها لمنطقة ريفية تعرف بـ "ترينداد" والتي جسد فيها حياة الريف وتمحورت على التصوير الشخصي "البورتريه" ليعود بعدها مع المجموعة إلى هافانا حيث صور "الكابتال" أو البيت الأبيض والسيارات الكلاسيكية.
وعرض الصورة الفائزة  في شهر ديسمبر الماضي في مسابقة حمدان بمحور "الأخوة والأخوات" والتي كانت من ضمن نتائج الرحلة الأولى لـ "كوبا" عام 2015.
وذكر الحرز أنه في العام 2017 بدأت رحلة أخرى إلى كوبا رغم المعرفة بغلاء سعرها حيث خطط في الرحلة الثانية إلى الخروج بمشاريع ومواضيع متعددة بخلاف عام 2015،  واطلع على معلومات حول البلد وقرأ عنها ولفته أن البلد يحتوي على طوائف وديانات متعددة منها الإسلام، لافتًا إلى وجود مسجدين والثالث قيد البناء، أحدهما بنته الحكومة التركية والثاني في منطقة دي كازا ألبيا والثالث تعكف على بنائه الحكومة السعودية.


وأوضح أنه بحث عن أغلب الأطياف لكن كان صعبًا عليه ذلك في البداية حتى وجد شخصًا يقوده إلى المسلمين وحصل على مراده حيث وجد أحد المساجد والتقى بإمام المسجد وصوره وصور معالم المساجد في مشروع يسلط الضوء على حياة المسلمين في كوبا.
وتحدث عن مشروعه "المتزلجون على الألواح" في كوبا حيث أشار إلى أن الكوبيين يطمحون للشهرة عبر الرياضة للسفر خارج البلاد، وعرض صورة لطفل يحمل لوح تزلج حلمه أن يقتني لوح تزلج وليس بمتزلج، وقد صور العديد من المتزلجين بواسطة عدة إضاءة لشركة "برونكولور" والتي تواصلت معه ليكون سفيرًا لها في الشرق الأوسط.


كما تضمنت التجربة مشروع تصوير مزارع التبغ في منطقة "ديني يالس" والتي كانت عن حياة المزارعين وتصنيع السجائر.
من جانب آخر، تناول الفوتوغرافي محمد البدراني العناصر الأساسية التي استفادها من التصوير خلال السفر عبر تجربته التي عنونها بـ "من ثقافة أخرى".
وتحدث عن تجربته من جانبين وهما التصوير والسياحة، وأوضح أنه من خلال نظرة السائح وبعيدًا عن الفوتوغراف فإنه حصل من خلال السفر على معرفة بثقافة جديدة من سفره إلى دول أخرى ومعرفة بالبلدان التي سافر إليها بالإضافة إلى التعرف إلى الديانات المتواجدة في تلك الدول، ومعرفة حياة السكان المحليين وطريقة عيشهم مشيرًا إلى ما يتخلله تحدي التواصل معهم الناتج عن عدم المعرفة بلغتهم.


أما من الناحية الفوتوغرافية فبين أنه استفاد من وضعه تحديًا لذاته عبر السفر والتصوير ومواجهة المواضيع المتعددة والمختلفة عن ثقافته في قلب الحدث، بالإضافة إلى الاختلاط مع المصورين وذلك عبر السفر مع مجموعة "حياة" الفوتوغرافية  حيث قدم له المنظمون المصورون الكثير من الدعم والنصح خلال سفراته واختلاطه بالأجواء الفوتوغرافية، وهو ما سمح له بعيش حياة فوتوغرافية وتكريس كامل وقته خلال رحلات التصوير لاستخراج أعمال فوتوغرافية.


وأكد البدراني على ضرورة أن تكون أولى الخطوات هي التخطيط ووضع رؤية تحمل رسالة للمجتمع عبر الصور المراد التقاطها، واختيار المواضيع التي يستطيع بها أن ينقل تلك الرؤية، بالإضافة إلى تحديد المعدات والتعرف عليها وتجربتها وإعدادها، وشدد على ضرورة تقبل النصائح من المصورين فبعض المصورين لا يحب أن تنتقد  أعمالهم ولا يتقبلون النصيحة في حين أن ذلك في مصلحتهم لكي يتطوروا ويزدادوا إبداعًا.
وأفاد أنه في الميدان تكون هناك عناصر مهمة وأساسية منها التركيز على مواضيع التصوير المتعددة والخروج بأعمال متنوعة، بالإضافة للتركيز على مساقط الإضاءة وكيفية التعامل معها، وأشار إلى أن خلفية الكادر تلعب دورًا مهمًّا في قوة العمل، بالإضافة إلى المكان العام.

وأوضح البدراني أنه يتم عبر التصوير في السفر تحقيق الأهداف وإرضاء الذات وذلك من خلال التعرف على الشعوب والثقافات المختلفة، وكذلك الإبداع والخروج بأعمال قوية بسبب الحياة الفوتوغرافية التي يعيشها المصور والتي يتم تبادل الخبرات فيها مع المصورين الآخرين، وكذلك تكون هناك جاهزية للمشاركة في المسابقات المحلية والدولية التي تعطي دافعًا للمصور للعطاء والإبداع عبر المخزون الكبير الذي ينتجه خلال تصويره في السفر.
واستعرض مراحل التطور لديه من رحلات فيتنام ونيبال والهند خصوصًا بعد تركه التصوير لمدة عامين والعودة مجددًا إليه وومارسته على مدى عامين آخرين ليصل إلى المستوى الحالي.
وفي الختام، ناقش أعضاء الجماعة التجربتين وأبدوا إعجابهم بما لدى الحرز والبدراني من إبداع في الصورة ونقل للمعلومات التي تتضمنها تجاربهما.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد