متابعات

’ العالم بين العلم والفلسفة’ ندوة علمية يقيمها ’منار المغترين’

 

أقام برنامج "منار المغتربين" مساء يوم الجمعة ندوة علمية حملت عنوان "العالم بين العلم والفلسفة" وذلك في حوزة "دار الهدى" العلمية بالناصرة
وقداستضيف في هذه الندوة السيد جاسم العلوي دكتور متخصص في علوم الفيزياء ومؤلف كتاب "العالم بين العلم والفلسفة وسماحة الشيخ حبيب آل حمادة أستاذ الفلسفة والعقليات ومن دولة الكويت استضيف الكاتب حسين دشتي صاحب كتاب "تنقيح الأسس المنطقية للاستقراء".

وقد تعددت محاور الندوة إلى أربعة محاور نقاشت أولا نظرية المعرفة وتطرق هذا المحور إلى هيمنة الفلسفة في السابق والسير من العام والجزئي وانحسار دور الفلسفة بقدوم العلم وفي هذا المحور عرف سماحة الشيخ آل حمادة الفلسفة للجمهور وتحدث عن الصلة بين الفلسفة والعلم بينما تحدث السيد جاسم العلوي عن كيفية ارتباط معارف الفيزياء بالرؤى الفلسفية وتداخلهما ليكونا مذاهب فلسفية مادية تحصر الميدان الفلسفة في الأنتاج الفكري للعلوم والتجارب الحسية واختتم محور نظرية المعرفة الأستاذ حسين دشتي بتعريفه الاستقراء وتعداد أقسامه المختلفة مبينا الأسس المنطقية لهذا النهج.

أما في المحور الثاني الذي ناقش المدة علميا وماديا فقد أظهر للحضور اللبنة الأساسية في عالم المادة والهمالمشترك بين العلم والفلسفة إضافة لتطور أدوات البحث, وقد ذكر الدكتور السيد جاسم العلوي في هذا المحور عن مراحل تطور المعرفة العلمية بالمادة بدءا من نيوتن ووقوانينه الفيزيائية في الجاذبية الأرضية وحتي اليوم الحاضر ومبينا انعكاسات ذلك على الرؤى الفلسفية للعالم. من جهة أخرى تحدث سماحة الشيخ حبيب آل حمادة عن المادة في التحليل الفلسفي وإمكانية الى الجوهر الحقيقي للمادة عن طريق وسائل التحليل الفلسفة ومناهجه بينما تحدث الأتشاذ دشتي عن إثبات الجوهر المادي من خلال المهج الإستقرائي.

ودار النقاش في المحور الثالث حول التجرد والواقعية والإختلاف الكبير في مفهوم الزمان علميا وفلسفيا والحاجة لاعتبار البعد الزماني وقد بَيّن الشيخ حبيب آل حمادة الزمان في الحكمة المتعالية والفلسفة بينما استعرض الدكتور السيد جاسم العلوي تطور الفهم العلمي للزمان على ضوء التكامل المعرفي في الرؤية الفلسفية والرؤية العلمية للزمان.

في المحور الرابع والأخير والذي حمل عنوان "السببية والواقعية" فقد تناقش الضيوف حول ثورة نظرية الكم "الكوانتم", السببيةو الواقعية بين الأتجاهين واتحاد المفهوم أو اختلافه ودخول الصراع الفيزيائي للفلسفة. وقد وضح الأستاذ حسين دشتي الفرق بين السببية بمفهومها العقلي ومفهومها التجريبي مستشهدا بكلام الشهيد السيد محمد باقر الصدر حول السببية. ثم تحدث الدكتور عن النظرية الكمية والجدل الفلسفي الكبير الذي أثارته هذه النظرية والتي بين تاريخها وما أثارته من جدل حتى بين الفيزيائين حول واقعية العالم حول السببية بمفهومها التقليدي وأشار إلى تعارض مدرسة كوبنهاجن مع مدرسة آينشتاين في الكون حيث نفت مدرسة كوبنهاجن بتحليلها مثالية هذا العالم ونفي موضعيته بينما آينشتاين يرى أن لهذا العالم وموضوعية ودليلها تجربة الأيه بي آر. وقد عالج الشيخ حبيب آل حمادة إشكالية انشغال الفيلسوف بالبحث عن المصدر المادي للعالم مع الإيمان بمبدأ إلهي.