متابعات

حوار مع الكاتب علي الوباري حول كتاب السيد محمّد الشّخص "نفائس الأخبار"

قدّم مؤخرًا الأستاذ علي محمّد عساكر، حلقة حواريّة مع الكاتب الأستاذ علي الوباري، حول كتاب الخطيب السيّد محمّد حسن الشّخص: "نفائس الأخبار في تاريخ النّبيّ محمّد وآله الأطهار".

وبدأ عساكر الحوار معرّفًا بالمؤلّفِ السّيد محمّد حسن الشّخص، عارضًا لنشاطه الخطابيّ والعلميّ والأدبيّ والثّقافيّ، ذاكرًا بعضًا من مؤلّفاته الكثيرة، كما تطرّق إلى محقّق الكتاب الشّيخ علي النّجيدي، الذي سبق له أن حقّق كتابًا آخر للخطيب الشّخص هو: "الدّرر السّنيّة في السّيرة الحسينيّة".

 

وعرض الكاتب الوباري موجزًا حول تجربته الكتابيّة ذاكرًا مؤلّفاته المطبوعة والمؤلّفات التي هي قيد الطّباعة في الوقت الحاليّ، وكانت انطلاقة حول عنوان الكتاب الذي يدور حول النبيّ "ص" وأهل بيته عليهم السّلام وبعض أصحابهم، إضافة للتّعرّض إلى بعض الأحداث التّاريخيّة، وقال الوباري إنّ الكتاب يتألّف من ثلاثة أقسام هي: وقائع الإسلام، وسير وتراجم أصحاب النبيّ "ص" وأصحاب الإمام عليّ "ع"، وكشكول النّفائس الذي يتضمّن كثرًا من العناوين العباديّة والأخلاقيّة.

وتحدّث الوباري عن مقدّمة الدّكتور السيّد عدنان الشّخص للكتاب، وقال إنّ المحقّق الشّيخ النّجيدي في مقدّمته تناول منهجيّة كتابة التّاريخ، وقسّم الكتابة المنهجيّة إلى ثلاثة أقسام هي: الكتابة السّرديّة، والكتابة الموضوعيّة الحياديّة، وقسم ثالث يمزج بين القسمين السّابقين.

 

وقال الوباري إنّه لا تحقيق بدون مصادر ومراجع، فعدم توفّرها يعني صعوبة إثبات أمر ما أو حدث ما، فضلاً عن صوابيّتها ودقّتها في حال توفّرها، وأشار إلى الصّعوبات التي واجهت المحقّق الشّيخ النّجيدي خلال عمله في تحقيق الكتاب، وقال إنّه استعان ببعض الأشخاص لفهم بعض المقاطع المخطوطة من الكتاب.

وبيّن الوباري أنّ الصّعوبة كانت في الانسجام بين الفصول، فقد أفرد عنوانًا للنّفائس الخاصّة بالعبادات المختلفة عن عنوانَيّ الكتاب الأوّل والثّاني، وقال إنّ الشّيخ علي النّجيدي استعان بمئة وخمسة وتسعين مصدرًا ومرجعًا، في محاولة منه لإيجاد قواسم مشتركة بين أقسام الكتاب الثّلاثة.

 

وأوضح الوباري أنّه يرى بأنّ الشّيخ النّجيدي وصل في تحقيقه إلى نسبة ثمانين بالمئة وذلك لصعوبة التّحقيق وقلّة المصادر، وهو كان يتعامل مع كتاب كُتبَ منذ أكثر من ثمانين سنة وقد كان مُعَدًّا للخطاب الحسينيّ، مثمّنًا الجهود التي يبذلها الشّيُ النّجيديّ في مجال التّحقيق.

وأكّد الوباري أنّ التّحقيق أمر صعب، لكنّ المحقّق في النّتيجة يتعامل مع مخطوط موجود، بخلاف التّأليف الذي هو صورة عنِ الإبداع الشّخصيّ، داعيًا الشّيخ النّجيدي إلى التأليف والكتابة وتوثيق تجربته وما يختزنه من معارف وعلوم.

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد