متابعات

تميمة فجر، المعرض الفنّيّ الثّاني عشر للتّشكيليّة حميدة السّنان

أقامت مؤخرًا الفنّانة التّشكيليّة حميدة السّنان، معرضها الفنّيّ التّشكيليّ الثّاني عشر (تميمة فجر)، في جاليري المعارض بجزيرة تاروت.

 

المعرض الذي جاء تأبينًا لروح الفنّان التّشكيليّ ميرزا الصّالح، أبصر النّور بأسلوب تضمينيّ استحضرت فيه السّنان مجموعة كبيرة من التّمائم، وقامت بغربلتها حتّى صارت ابنة الطّبيعة بكلّ عواملها، مطوّعة من خلالها كثيرًا من المفاهيم التّجريديّة، لتعكس تماهيها الكامل فيها كابنةٍ للطّبيعة بكلّ ما فيها من جمال وأسرار، ومعان وإشارات ودلالات.

 

ومن جملة التّمائم التي زيّنت جدران المعرض، تميمة فجر، تميمة سطح، تميمة امرأة، تميمة فوضى، تميمة وعد، تميمة نبع، تميمة ساحل، تميمة عجلات، تميمة قهوة، تميمة مَن، تميمة عشق، وسوى ذلك من التّمائم، التي تحمل كلّ واحدة منها كثيرًا من العناوين، وتعكس بمرآة الألوان الطّافحة فيها، عددًا كبيرًا من المضامين الكامنة فيها، موجّهة دعوة للرّائين إلى التّأمّل واستنطاق ما تكتنزه من رموز.

 

وانطلقت السّنان بأعمالها من خلال هواجس تأبينيّة لروح الفنّان التّشكيليّ ميرزا الصّالح، مستنبطة إيّاها من بعض إشاراته الجماليّة، مستحضرة بالتّمائم ذكريات الطّفولة والأبواب والشّبابيك والجدران وبيوت الطّين والطّيور المختلفة كالدّيك بشكل رئيس، وكلّ ذلك بطابع سوريالي يتحمّل توظيفات كثيرة ومختلفة، وفي تكرار للون الأزرق في بعض التّمائم، لون بحر القطيف، حيث نشأت الفنّانة وترعرعت.

 

والنّاظر إلى أعمال الفنّانة التّشكيليّة حميدة السّنان، يعيش ما عاشته خلال تنفيذها الأعمال، إذ تختلط المشاعر وتتنوّع، محلّقة معها في رحلة بحثها عن الحرّيّة، رغم حزن الواقع، وواقع الحزن، المليء بالمشكلات والحروب وأخبار الموت والدّمار والبؤس والفوضى المتكرّرة، لكنّ ذلك لا يُخفي وميض الأمل الكامن في الفجر الذي لا بدّ يشرق كاشفًا كلّ عتمة وظلام، ليكون هناك عالم موازٍ يحتفل باللّيل والسّحر والحياة بحلوها ومرّها.

 

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد