متابعات

تأبين الشّيخ الحبيل للكاتب الشّيخ عباس البريهي

تأبين الشيخ عبد الكريم الحبيل للكاتب والمؤلف الشيخ عباس البريهي "أبو فضل الله" من أهالي جزيرة تاروت

 

رزئنا في هذا الأسبوع، بوفاة أخينا وعزيزنا الكاتب والمؤلف والشيخ الجليل الشيخ عباس حسن البريهي من أهالي جزيرة تاروت. هذا الرجل الذي نذر حياته للعلم والمعرفة والثقافة منذ صغره، بذل كل ما يملك من وقت وجهد في سبيل العلم والقراءة والمعرفة. كان يزاحم العلماء، يذهب إليهم في مجالسهم، يسألهم ويحاورهم، بل ويسافر للمعاشرة معهم ومباحثتهم، والأخذ عنهم.

 

رحلاته العلمية:

جاب العديد من المناطق لطلب العلم: العراق، لبنان، الأحساء، القطيف، البحرين، وقم المقدسة. كان جلّ هـمّه التلقّي من العلماء والتعلّم على أيديهم.

 

اهتمامه بالكتب والمعرفة:

اهتم بالكتب اهتماماً بالغاً، فجعل من القراءة ونشر المعرفة هدفاً في حياته. أسس مكتبة كبيرة أصبحت مرجعاً له ولغيره من الباحثين.

 

البحث والكتابة:

كرّس وقته وجهده للبحث والكتابة، وألّف العديد من الكتب والمؤلفات والبحوث، منها:

"فصل المقال في حديث لا تُشد الرحال".

"الروض المونق في فن المنطق".

"الأوسط في المنطق والصرف".

"الأطول في البلاغة".

"الإيناس في شرح زيارة أبي الفضل العباس".

"شرح الصحيفة السجادية" (شرحها في عدة مجلدات).

"شرح نهج البلاغة" (في ثمانية مجلدات).

"التعريف بمصطلح المناظرة" (مطبوع في بيروت).

"جدليات وردود حول وجود الإمام المهدي الموعود" (مطبوع في بيروت).

وغيرها من الكتب والبحوث العديدة.

 

ثناء العلماء عليه:

بعض كتبه قدم لها العلاّمة الفقيه الدكتور الشيخ عبدالهادي الفضلي (قدس الله نفسه الزكية)، الذي أثنى على كتاباته ثناءً عَطِراً.

 

تواضعه وأخلاقه:

كان إنساناً متواضعاً، قمة في التواضع والبساطة. قد يكون أهل تاروت أنفسهم لا يعلمون عن هذا القدر العظيم من العلم والفضل الذي كان يحمله هذا الرجل.

 

دعاء:

جزاه الله خير جزاء المحسنين. تغمّده الله بواسع رحمته، وأسكنه الفسيح من جنته.

لروحه نقرأ المباركة الفاتحة:

"بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، إياك نعبد وإياك نستعين، اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم، غير المغضوب عليهم ولا الضالين".

"بسم الله الرحمن الرحيم، قل هو الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد".

*غفر الله لنا وله، ولجميع من فقدنا هذا الأسبوع، إنه سميع مجيب*

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد